مسؤولو الصحة في مصر يجيبون عن سؤال “القاهرة 24”: هل تخطينا ذروة كورونا؟
لأكثر من 15 يومًا متتالية، تسجل وزارة الصحة والسكان تراجعًا في أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الفترة الأخيرة، في الوقت الذي تعلن فيه على التوازي مستشفيات عزل عودتها للعمل بشكل طبيعي، وانخفاض نسب الفرز في مستشفيات الحميات والصدر، والتي تعتبر خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة.
“القاهرة 24” يستعرض في ملف كامل تراجع أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، العديد من الإجابات عن أسئلة تتعلق بتأثير هذا التراجع، والحديث عن الموجة الارتدادية، وهل يمكن أن تعاود الإصابات الارتفاع مرة أخرى، وما إذا كنا تخطينا الذروة فعلا أم لا زلنا في قلب الجائحة، وهو ما يجيبب عنه أبرز مسؤولي الصحة في مختلف القطاعات.
مدير الحميات: مستعدين لاستقبال مصابي كورونا.. ولدينا بروتوكول علاج متكامل (حوار)
انخفاض الأعداد
الوضع مستقرًا هذا ما أكده الدكتور مصطفى غنيمه رئيس قطاع الرعاية العلاجية بوزارة الصحة والسكان،، والذي أكد أن انخفاض الأعداد ليس لحظي وإنما عام وعلى كافة المستشفيات وبشكل واضح، ومع ذلك لا تزال الاستعدادات مستمرة.
وأضاف غنيمه لـ”القاهرة 24″ أنه لا يمكن الجزم بتخطي فترة الذروة في الفترة الحالية، حيث نعمل بنفس الطاقة في مواجهة أي ارتداد من الفيروس في مصر، ومن ثم يبقى الوضع مستقرًا.
مدير الأمراض الصدرية بالصحة: 3 مراحل للتحول لمستشفيات عزل.. وشركات المقاولات تتولى رفع الكفاءة (حوار)
وفي هذا السياق، يشير الدكتور وجدي امين مدير عام إدارة الأمراض الصدرية في وزارة الصحة والسكان إلى أنه يوجد انخفاض واضح آخر اسبوعين في اعداد الاصابات، كان اكبرها بتاريخ أمس الموافق 17 يوليو، لكن لا يمكن الجزم بتخطي الذروة من عدمه.
وأضاف امين لـ”القاهرة 24″ أن التخوف يبقى من موجة ارتدادية لفيروس كورونا، وهو ما يتم مواجهته والاستعداد له بشكل كبير سواء بتدريب الأطباء واستمرار التطوير في الأجهزة والمستشفيات، لكن يجب التأكيد على وعي المواطن في التعامل خلال هذه الفترة.
مدير خدمات نقل الدم:”لدينا بروتكول لاستخدام بلازما متعافي كورونا.. ونعوض نقص الدم بـ3 طرق” (حوار)
من جهتها، علقت الدكتورة نانسي الجندي رئيس إدارة المعامل المركزية في وزارة الصحة والسكان، على ما يثار من انخفاض أعداد مصابي فيروس كورونا المستجد بسبب قلة عدد المسحات التي تجريها المعامل خلال الفترة الأخيرة.
وقالت الجندي لـ”القاهرة 24″، إن عدد المسحات التي تتم يوميا لا تزال مستمرة بنفس الأعداد، لكن التخفيض تم في المسحة الثانية وليس الأولى.
وأشارت الجندي، إلى أن إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في 27 مايو 2020، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وأعلنت مستشفيات:”النجيلة، أبو قير، الجمهورية، الهلال الأحمر بالزقازيق، ابو خليفه، الاسماعيلية العام، ومستشفى الصدر بالاسماعيلية، هيلويبليس، المدينة الشبابية بالطود الاقصر، بركة السبع، الباجور، شبين الكوم التعليمي، العلمين، الشيخ زايد آل نهيان بالقاهرة”.
فيم تم اغلاق قسم العزل بمستشفى جامعة قناة السويس، إغلاق دور كامل بمستشفى تمى الأمديد للحجر الصحى، لانخفاض أعداد الإصابة.
متوحدون.. طيف غطته سحابة الجائحة
وكشف أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، عن أسباب تراجع أعداد الإصابة بفيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة، مرجعًا ذلك إلى 3 أسباب: أولهم هو الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الدولة الفترة الماضية لمواجهة الفيروس، وذلك بتطبيق التباعد الاجتماعي وتوفير الكمامات وإلزام المواطنين بارتدائها الفترة الماضية.
وأضاف “الحداد” لـ”القاهرة 24″، أن السبب الثاني متعلق بزيادة وعي المواطن وامتثاله لهذه الإجراءات الاحترازية والوقائية من الفيروس، حيث أن المواطن عندما شعر بالخطر بدأ في ارتداء الكمامات وعمل تباعد اجتماعي في جميع المناطق.
وأشار إلى أن السبب الثالث هو وصول الفيروس لذروته، ومن ثم تقل قوته في الفترة الحالية، فهو مثل أي مرض لتحوره وكونه أصبح أكثر ضعفا، موضحًا أنه كلكما زاد الفيروس انتشارًا زاد ضعفًا وهي مقولة تنطبق على أي وباء في العالم وهو ما حدث في كثير من الدول الأوروبية ويحدث حاليًا في مصر.
أصحاب الأمراض المزمنة: الانتظار يقتلنا مثل كورونا (تفاعلي)
علميا ماذا يحدث؟
الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي كان أول من تحدث بالأرقام عن موعد تخطي ذروة فيروس كورونا وربطه بيوم 15 يوليو الجاري، حيث تقول الدكتورة يمنى الحماقي عضو اللجنة العلمية لفيروس كورونا بالوزارة، إن السؤال الأهم هو هل يوجد موجة ارتدادية خاصة وأن تراجع أرقام الإصابة أصبح واقع ومر أكثر من 15 يوم على هذا التراجع.
وأضافت الحماقي لـ”القاهرة 24″ أن عدم وجود لقاح أو دواء حتى الىن يضع العالم في موقف استعداد طوال الوقت خوفا من الموجة الارتدادية أو زيادة الارتفاع من جديد، مشيرة إلى أنه علينا الاهتمام بالبحث العلمي لدراسة فترة الجائحة بشكل فعال، لعدم الوقوع في نفس الأخطاء التي وقعنا فيها خلال الموجة الأولى.