خوف وفزع.. البابا تواضروس يوصف إحساس الأقباط لحظة إعلان فوز مرسي
قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه كان هناك تخوف من أن إجراءات اختيار البطريريك الجديد لا تتم، مشيرا إلى أن مرجع هذا التخوف، هو خروج فكرة منذ تنيح البابا شنودة في مارس وحتى نوفمبر، أن الأنبا باخوميوس يختار بطريريك دون إجراءات، وكان التخوف أن الإجراءات لا تكتمل، لأي سبب.
إحساس الأقباط لحظة إعلان فوز مرسي
تابع البابا في تصريحات تلفزيونية: الأنبا باخوميوس رفض والمجمع الكنسي رفض، وقال هنمشي في الإجراءات كما ينص التقليد الكنسي، وكان متوقعًا أن يجامل مرسي الكنيسة ويحضر التنصيب، لكن لم يفعل"
اضاف قداسة البابا تواضروس، أنه كان في مهمة كنسية في استراليا، في وقت إعلان فوز محمد مرسي، بمنصب الرئاسة، مؤكدا أنه في البداية أعلن عن فوز منافسه الفريق أحمد شفيق، فاستقبلوا الخبر بالزغاريد، لكن بعد نصف ساعة، انقلب الفرح لحزن وغم، وانقلبت الزغاريد لصويت وبكاء، عندما وصل خبر آخر بنجاح محمد مرسي.
وأردف: كنا نصف الليل، وعم البكاء والعياط، واللي فكر يحضر أهله لاستراليا، واحد قال لي أنت هترجع مصر؟
قلت لهم طبعًا هارجع مصر، كانت الأحداث تنبيء بأن شيئًا يُسرق، ليست هذه مصر، وليست هذه الطبيعة الحياتية لإخوتنا وجيراننا في مصر، ليست هذه نكهة مصر، ولا طبيعة كل يوم، حتى اللغة المستخدمة في الإعلام ليست اللغة التي اعتدنا عليها، أقرب تشبيه هو السرقة، وواحد شبه لي الموقف لما الفرخة تطير عند الجيران ينتفوا ريشها، احنا كده بينتفوا ريشنا".
وختم: "كان الإحساس وقتها حالة من الخوف والفزع، وأنك بدأت طريق مجهول".
