كل ما تريد معرفته عن انتخابات بريطانيا.. غزة وغلاء المعيشة والتجنيد الإجباري أبرز الوعود
تعيش بريطانيا في الوقت الجاري حالة من الارتباك في الجبهة الداخلية، على خلفية الإعلان المفاجئ لريشي سوناك زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء الحالي بعقد انتخابات عامة مبكرة، لاختيار الحزب الحاكم للمملكة المتحدة خلال الفترة المقبلة، وذلك كون الانتخابات في بريطانيا لا تسير على شاكلة اختيار مباشر للحاكم.
كيف تسير الانتخابات في بريطانيا؟
يتوجه الناخبون البريطانيون لاختيار نائب عن المنطقة التي يعيشون فيها ليصبح واحدا من 650 نائبا برلمانيا، وبعد انتهاء التصويت واختيار الشعب في كل منطقة نائبا يمثلهم ليصبح عدد النواب المختارين 650 نائبا برلمانيا، يتم النظر في النتيجة وتحديد الحزب الحاصل على أغلبية المقاعد في البرلمان، ثم يشكل هذا الحزب الحكومة الجديدة ويختار رئيسًا للوزراء.
من هو الحزب الحاكم الحالي؟
المحافظون هم المسيطرون على البرلمان البريطاني منذ أكثر من 10 أعوام، ورغم تعاقب رؤساء الوزراء على الحكم في الفترة الأخيرة، بعد بوريس جونسون وليز تراس ثم ريشي سوناك؛ فإنهم جميعًا من حزب المحافظين.
من هم المرشحون لتولي رئاسة وزراء بريطانيا؟
ريشي سوناك
رئيس الوزراء الحالي، الذي حظي بالعديد من الانتقادات خلال الفترة الأخيرة، على خلفية عدم اتخاذه قرارات حاسمة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكذلك ترحيل طالبي اللجوء السياسي إلى روندا، وموقفه من المهاجرين، وارتفاع تكاليف المعيشة وغيرها من الملفات.
كما أعلن ريشي سوناك، أنه سيفرض على الشبان البالغين من العمر 18 عاما، أداء شكل من أشكال الخدمة الوطنية، إذا فاز حزب المحافظين في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 4 يوليو، وهو ما أثار الجدل في البلد.
كير ستارمر
زعيم المعارضة وحزب العمال، الذي ينتقد سوناك وسياسته التي أودت بالبلاد إلى حافة الهاوية، مشيرًا إلى أن حزب المحافظين قدّم سياسات عمالية وهمية إلى وزارة الخزانة لتقديم تقديرات مالية غير واقعية، كما أعلن ستارمر عدم العودة إلى التقشف إذا أصبح رئيسًا للوزراء، كونه يعلم جيدًا أزمة غلاء المعيشة التي تواجهها بريطانيا خلال الوضع الحالي.
كما تأتي مسألة وقف الهجرة على رأس أولويات زعيم المعارضة حال توليه منصب رئيس الوزراء، كونها مسألة حيوية بالنسبة لأي حكومة ستتولى الحكم.
تعهد بالاعتراف بدولة فلسطين حال فوزه بالانتخابات.
نايجل فاراج
فيما يضع نايجل فاراج الهجرة أيضًا على رأس أولوياته، كونه أكبر معارض لسيلان المهاجرين إلى بلاده، كما أنه كان قد أعلن من قبل عدم خوضه للانتخابات التشريعية لمساعدة دونالد ترامب المرشح المحتمل للرئاسة للفوز بالانتخابات الرئاسية، إلا أنه أعلن بعد ذلك تراجعه عن رأيه من أجل دعم بلاده التي يعتبرها أولى بذلك.
موقف المرشحين من فلسطين والأحداث في غزة
وبعد الانتهاء من أول مناظرة بين سوناك وستارمر، وضح أن ريشي يظهر أنه لا يعول كثيرا على ملف غزة في حملته الانتخابية لعلمه أن ما قام به حزبه طيلة أشهر الحرب من دعم مطلق للاحتلال الإسرائيلي ورفضه في أكثر من مرة الدعوة لوقف إطلاق النار، لا يمكن محوه خلال أسابيع الحملة القليلة.
حاول زعيم حزب العمال كير ستارمر أن يقدم تصورا أكثر وضوحا لموقف حزبه من الحرب في غزة، بإعلانه تأييد وقف فوري لإطلاق النار في غزة، "وإطلاق سراح الرهائن بدون شروط وكذلك ضمان دخول المساعدات"، مضيفا أن الوضع في غزة "كارثي ومات عشرات الآلاف من الأشخاص من بينهم أطفال ونساء ويجب أن يتوقف هذا الوضع".
