تقارير أمريكية تكشف تورط إسرائيل في حملة سرية بمواقع التواصل الاجتماعي لحث أعضاء الكونجرس الأمريكي على تمويل الجيش
كشف تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تورط إسرائيل في استهداف عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي لحث الأمريكيين على تمويل الجيش الإسرائيلي، عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب الرأي العام الأمريكي لصالحها.
وحسب صحيفة نيويورك تايمز، أشرفت وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية، علي العملية السرية التي استخدمت حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي لحث المشرعين الأمريكيين على تمويل الجيش الإسرائيلي، وفقًا لمسؤولين ووثائق حول هذه الجهود.
حملة سرية إسرائيلية تستهدف أعضاء الكونجرس الأمريكي
وقالت الصحيفة الأمريكية أن الحملة استهدفت على أكثر من 10 أعضاء في الكونجرس، حيث نظمت إسرائيل حملة نفوذ في العام الماضي، استهدفت المشرعين الأمريكيين والجمهور الأمريكي برسائل مؤيدة لإسرائيل، حيث كانت تهدف إلى تعزيز الدعم لأعمالها في الحرب علي غزة، وفقًا لمسؤولين شاركوا في الجهود والوثائق المتعلقة بالحرب.
وفي السياق نفسه، قال 4 مسؤولين إسرائيليين إن الحملة السرية تمت بتكليف من وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها خصصت حوالي مليوني دولار للعملية واستأجرت شركة Stoic، وهي شركة متخصصة في تسويق سياسي في تل أبيب، لتنفيذها، بحسب المسؤولين والوثائق.
وبدأت الحملة في أكتوبر ولا تزال نشطة على منصة إكس، وفي ذروتها حتي الآن، وفيها استخدمت مئات الحسابات المزيفة التي تظاهرت بأنها أمريكية حقيقية على إكس وفيسبوك وإنستجرام لنشر تعليقات مؤيدة لإسرائيل، حيث ركزت الحسابات على المشرعين الأمريكيين، وخاصة السود والديمقراطيين، بينهم النائب حكيم جيفريز، زعيم الأقلية في مجلس النواب من نيويورك، والسيناتور رافائيل وارنوك من جورجيا، مع منشورات تحثهم على مواصلة تمويل الجيش الإسرائيلي.
ولفت التحقيق إلي أن الوزارة الإسرائيلية، استخدمت أيضًا برنامج الدردشة الآلي ChatGPT، والذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، لإنشاء العديد من المنشورات، كما أنشأت الحملة أيضًا ثلاثة مواقع إخبارية مزيفة باللغة الإنجليزية تعرض مقالات مؤيدة لإسرائيل.
واعتمدت صحيفة نيويورك تايمز، في التحقيق الذي نشرته اليوم الأربعاء علي تصريحات لأربعة أعضاء حاليين وسابقين في وزارة شؤون الشتات ووثائق حول الحملة، فيما أعلنت شركة ميتا أنها تحققت بالفعل من وجود تلك المنشورات وقامت بإزالتها.
وحسب الصحيفة الأمريكية تشير الحملة السرية إلى المدى الذي كانت إسرائيل على استعداد للذهاب إليه للتأثير على الرأي العام الأمريكي بشأن الحرب في غزة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، أن الولايات المتحدة لطالما كانت واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل، حيث وقع الرئيس بايدن مؤخرًا على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 15 مليار دولار للجيش الإسرائيلي، وهو ما رفضه العديد من الأمريكيين، الذين طالبوا بايدن بسحب دعمه لإسرائيل في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة.