نتنياهو يهدد واستدعاء جنود إضافيين.. إعلام إسرائيلي: الجيش يتأهب لعملية شاملة في لبنان
أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي على استعداد تام لشن هجوم واسع النطاق ضد حزب الله في جنوب لبنان، في انتظار قرار من المستوى السياسي، لتصعيد المواجهة على الجبهة الشمالية.
وذكرت القناة الـ12 العبرية، أن وراء الكواليس تبذل الولايات المتحدة الأمريكية جهودا محمومة لمنع تصعيد واسع النطاق، منوهة بأنه رغم التصريحات العدوانية، فإن هناك اتفاق مع الإسرائيليين بشأن التهدئة والتسوية تجاه لبنان.
وبحسب التقرير العبري، ترتبط الجبهة الشمالية بشكل مباشر بما يحدث في قطاع غزة واستمرار القتال هناك، وقد تتوقف الهجمات من لبنان في حالة إبرام صفقة تهدئة وتبادل للأسرى بشأن غزة، وهنا ستكون الفرصة سانحة لتسوية سياسية مع الجانب اللبناني، ومنع التصعيد.
تأهب وتوتر متزايد بين لبنان وإسرائيل
وأكدت القناة العبرية العامة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حالة تأهب كامل على الحدود الشمالية، ليس فقط مستعدا لحملة عسكرية شاملة، بل أعد خططا لتحرك محدود.
وأشارت القناة، أنه لأسباب تتعلق بالرقابة، ليس من الممكن نشر تفاصيل بشأن تحركات الجيش واستعداداته لشن هجوم عسكري على لبنان.
وتابع: لكن من الممكن القول إن هذه الخطط تتضمن استخدام قوة ضخمة، لكنها ستظل تحت مستوى الحرب الشاملة، منوهة بأن القلق الرئيسي لدى إسرائيل في حالة التحرك المحدود، هو حدوث تحرك مفاجئ وتصعيد سريع.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة، حرص حزب الله على مواصلة شن هجمات صاروخية على مواقع إسرائيلية، وفي الشهر الماضي رفع جيش الاحتلال مستوى الرد على هجمات حزب الله، إلى هجمات في عمق لبنان وليس فقط على الجنوب والمناطق الحدودية.
نتنياهو يهدد لبنان بعملية عسكرية قوية
وصباح اليوم، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كريات شمونة، التي كانت مسرحا لحرائق مستعرة بسبب صواريخ حزب الله، وقال نتنياهو من هناك، إن إسرائيل مستعدة لعمل قوي للغاية في الشمال.
وأضاف نتنياهو: من يظن أنه سيؤذينا وسنجلس مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ كبيرا، بطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال.
وأمس قال رئيس الأركان، اللواء هرتسي هاليفي، في تقييم للوضع مع مفوض الإطفاء: إننا نقترب من النقطة التي يجب فيها اتخاذ قرار، والجيش الإسرائيلي مستعد ومستعد للغاية لهذا القرار.
وتابع: حزب الله يدفع ثمنا باهظا جدا، ونحن مستعدون للانتقال إلى مستوى الهجوم فى الشمال، نحن نقترب من نقطة الحسم.
ومن المقرر أن تصوت الحكومة الإسرائيلية اليوم، على قرار بزيادة عدد قوات الاحتياط في الجيش من 300 ألف حاليا إلى 350 ألفا، ما يسمح لوزير الدفاع الإسرائيلي باستدعاء 50 ألف جندي إضافي، وربطت هيئة البث الإسرائيلية، هذه الخطوة بالتأهب في الشمال والاستعداد لمهاجمة لبنان، بينما أشارت تقارير أخرى إلى ارتباط هذه الأمر بالعملية في رفح.