إحالة طبيب جراحة أورام للمحاكمة بسبب وفاة مريضة.. ومحامي الضحية يكشف التفاصيل
قررت جهات التحقيق إحالة طبيب جراحة أورام لاتهامه بالإهمال الطبي نتج عنه وفاة المريض للمحاكمة الجنائية.
إحالة طبيب جراحة لاتهامه بالإهمال الطبي
قال المحامي وليد الفولي، إن جهات التحقيق استخرجت جثمان إحدى السيدات ضحية الإهمال الطبي والتي توفت بمستشفى خاص بمدينة طنطا خلال إجراء جراحة لاستئصال المرارة، واخذت عينة دم، وأمرت باستعجال تقرير الطب الشرعي.
وأكد وليد الفولي، أن تقرير الطب الشرعي اثبت أن سبب الوفاة تهتك بالكبد خلال العملية الجراحية وبناء علية قررت جهات التحقيق إحالة الطبيب الجراح للمحاكمة بتهمة الإهمال الطبي.
وأوضح المحامي، أن المجني عليها سارة. م، ابنة المتوفاة، شهدت بأن والدتها كانت تعاني من مشكلة في القولون وكانت دائمًا ما تتناول عقاقير مسكنة وفي شهر رمضان الماضي أحست بأعياء شديد، ولذلك اتجهت لأحد الأطباء في مدينة طنطا لتوقيع الكشف الطبي عليها وطلب منها بعض التحاليل وأشعة سونار وأخبرها أنه غير مختص في مثل تلك الحالات.
وأشار المحامي إلى أن الطبيب أخبرها أنها تحتاج لطبيب مناظير فتواصلت مع زوجة الطبيب المشكو في حقة محمد.ي.ا، لوجود علاقة صداقة فيما بينهما وأخبرتها بالحالة الخاصة بها لعلمها بأن الطبيب محمد،ا، قد سبق له إجراء مثل تلك الجراحات لأحد أصدقائهم وكانوا يعانون من مشاكل في المرارة وفي يوم الأربعاء 10/4/2024هاتفت المتوفاة زوجة الطبيب وأخبرتها أنها تعاني من ألام شديدة ولا تستطيع تحمل الألم.
وأردف وليد الفولي: وطلبت زوجة الطبيب المشكو في حقة بأن تصور التحاليل ونتيجة السونار وقد كانوا أرسلوا إليهم نتيجة التحاليل وفي يوم الجمعة توجهت ابنة المتوفاة إلى مسكن الطبيب بالتحاليل والسونار واطلع عليها وأخبرها بوجود حصوات من 8 إلى 20 مللي وأنه يوجد تمدد في القناة المرارية والتهاب في القناة المرارية وأن الحصوات كثيرة وأبلغها بحاجتها إلى إجراء تدخل جراحي بذات اليوم الجمعة 12/4/2024 وأخبرها أنه سوف يحضر طبيب تخدير ويحجز بالمستشفى ويحضر جهاز منظار.
وأضاف المحامي أن الطبيب أخبرها بحاجته لمخدر يدعي نالوفين واتصل بهم في حدود الساعة 6 مساء وأخبرهم أن تصوم عن الطعام والشراب بسبب دخولها العمليات الساعة 10 مساء في مستشفى دار الشفاء ووصلوا إلى المستشفى حوالي الساعة 10 مساء، وأخبرها أحد أقاربها بعدم جاهزيتها لدخول الجراحة بسبب نتائج التحاليل لأنها تعاني من التهابات زائدة عن المعدل الطبيعي عقب ذلك أخبر الطبيب محاولًا إقناعه بعدم جاهزيتها لإجراء التدخل الجراحي.
وأكمل المحامي: فأخبره الطبيب أن الأمر في أيديهم وأنها جاهزة لإجراء الجراحة ولا يوجد ما يمنع وتوجهت المتوفاة إلى الطبيب المشكو في حقة لتستشيره بشأن إمكانية إجراء الجراحة وأخبرها بعدم وجود ما يمنع من إجراء الجراحة فوافقت بسبب شدة المرض عقب ذلك تم تجهيزها لإجراء الجراحة ودخلت غرفة العمليات حوالي الساعة 11 مساء وعقب مرور ثلاث ساعات وجدوا إحدى الممرضات تقول أن الطبيب بحاجة إلى كيس دم وبعض وحدات البلازما ولم يقفوا على سبب حاجته لهم لكونه يجري عملية منظار.
وواصل المحامي: وأحضر أهل المتوفاة ما طلبه الطبيب وفي الساعة 3:30 صباحًا خرج الطبيب من غرفة العمليات وهو مغطي بدماء كثيرة وقال لهم أنا أسف أنا غلط" ونمى إلى علمهم قطع الطبيب شريان خلال إخراج المنظار فأطر إلى إجراء سق جراحي لإيقاف النزيف وخرجت من غرفة العمليات وكانت متصلة بجهاز تنفس صناعي ودرنقة طبية في الجانب الأيمن على العناية المركزة وكانت فاقدة للوعي وبسؤال الطبيب عن السبب قرر إنه بسبب التخدير وعقب حوالي 4 أو 5 ساعات زاروها فوجدوها نائمة وعلى جهاز التنفس الصناعي.