نقص الأكفان ورائحة الدم تغطي المكان.. تقارير تكشف تفاصيل القصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة للأونروا في النصيرات
نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، روايات عدد من المسعفين المحللين والأجانب بمستشفى شهداء الأقصى، حول مجزرة مخيم النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس، مستهدفا مدرسة تابعة لوكالة الأونروا ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
معاناة جديدة عاشها سكان قطاع غزة، نقلتها نيويورك تايمز، بدأ فيها النازحون الفلسطينيون في المدرسة التابعة للأونروا وسط غزة، ولف الجثث والأطراف المشوهة بعد انتشالها من تحت الأنقاض في بطاطين، وتكديسها في شاحنات تمهيدًا لنقلها إلى مستشفى شهداء الأقصى.
مستشفى شهداء الأقصى
وعن الوضع داخل مستشفى شهداء الأقصى، أكد المسعفون الذين تحدثوا إلى الصحيفة الأمريكية أن ممرات المستشفى كانت مزدحمة بالجرحى والشهداء وذويهم يصرخون في طلب إسعافهم.
وقالت الممرضة في منظمة أطباء بلا حدود، كارين هوستر: نحن في حالة فوضى عارمة، نتعامل مع إصابات جماعية تلو الأخرى، وسط إمدادات طبية قليلة جدا.
وأضافت هوستر، إنه وسط حالة الارتباك يحضر المسعفون المصابين بجروح قاتلة إلى غرفة العمليات، مما يتسبب في إهدار وقت حيوي لمن لديهم فرصة في البقاء على قيد الحياة.
وأضافت هوستر إلى أن غالبية الأشخاص الذين عالجتهم على مدار الأيام القليلة الماضية، كانوا من النساء والأطفال.
ولفتت إلى أنه في ظل الأعداد الكبيرة من القتلى، كان يتم لف الجثث في بطاطين، بسبب عدم توفر الأكفان، قبل نقلها للدفن، وأضح التقرير أن رائحة الدماء كانت طاغية في المكان.
الهجوم الإسرائيلي علي مخيم النصيرات
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، أنه نفذ ضربة جوية عنيفة على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة، زاعما أنها تؤوي مجمعا لحماس، مضيفًا أن طائرات مقاتلة نفذت ضربة دقيقة استهدفت مجمعا تابعا لحماس داخل مدرسة للأونروا في منطقة النصيرات، زاعما أنه تم القضاء على عدد من المسلحين.
وردت حركة المقاومة الفلسطينية حماس في بيان لها قائلة إن الضربة في مخيم النصيرات، هي حلقة جديدة من حلقات الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي بحمل إسرائيل على وقف هجماتها ضد الفلسطينيين.
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في منشور عبر منصة إكس: تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأونروا تحولت إلى ملجأ، لهجوم، وهذه المرة في النصيرات في المنطقة الوسطى، مؤكدا أن المدرسة تعرضت للقصف من قبل القوات الإسرائيلية خلال الليل دون سابق إنذار للنازحين أو للأونروا.
وأوضح لازاريني أن المدرسة كانت تؤوي 6 آلاف نازح عندما تعرضت للقصف.
ومن جانبها، طالبت الأونروا، اليوم الجمعة، بالتحقيق في الانتهاكات ضد الأمم المتحدة بما يشمل الهجمات على مبانيها ومراكز إيواء النازحين في قطاع غزة