هربًا من بطش الملك هيرودس.. مغارة العائلة المقدسة بجبل الطير رمز ديني وتاريخي في المنيا
تُعدّ مغارة العائلة المقدسة، الواقعة داخل دير جبل الطير بمركز سمالوط في محافظة المنيا، أحد أهم الأماكن المقدسة لدى المسيحيين في مصر، ويرتبط اسم هذه المغارة بِرحلة العائلة المقدسة إلى مصر، هربًا من بطش الملك هيرودس.
تاريخ مغارة العائلة المقدسة
يُعتقد أنّ العائلة المقدسة، خلال رحلتها إلى مصر، اتخذت من مغارة جبل الطير مأوىً لها لعدة أيام، وتُشير الروايات التاريخية إلى أنّ الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين، زارت هذه المغارة في القرن الرابع الميلادي، وأمرت ببناء كنيسةٍ تخليدًا لذكرى زيارة العائلة المقدسة.
وصف مغارة العائلة المقدسة
تقع مغارة العائلة المقدسة داخل جبل الطير، وهي عبارة عن مغارةٍ صغيرةٍ ذات مدخلٍ ضيقٍ، وتُزين جدران المغارة بِالرسومات الجدارية التي تُصوّر مشاهد من حياة السيد المسيح والسيدة العذراء، ويوجد داخل المغارة بئر ماءٍ يُعتقد أنّ العائلة المقدسة قد شربت منه خلال إقامتها في المكان.
الأهمية الدينية لمغارة العائلة المقدسة
تعتبر مغارة العائلة المقدسة من أهم الأماكن المقدسة لدى المسيحيين في مصر، حيث يجذب إليها الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويُؤمن المسيحيون أنّ هذه المغارة تحمل بركةً روحيةً خاصةً، وأنّ الصلاة فيها تُحقق الأمنيات وتُقربهم من الله تعالى.
الأهمية التاريخية لمغارة العائلة المقدسة
مغارة العائلة المقدسة من أهم المعالم التاريخية في مصر، لأنها تُحافظ على تاريخها العريق وثقافتها الدينية الغنية، وهذه المغارة شهادةً حيةً على رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وتُمثل رمزًا هامًا للإيمان المسيحي في هذا البلد.
الفعاليات الدينية في مغارة العائلة المقدسة
تقام في مغارة العائلة المقدسة العديد من الفعاليات الدينية، طوال العام، منها الصلوات الدينية بانتظام داخل المغارة، وتوافد الزوار على المغارة للصلاة والتبرك، وتقديم النذور، طلبًا للشفاء والبركة، الاحتفالات الدينية في المغارة خلال المناسبات المسيحية، مثل عيد الميلاد وعيد الفصح.