الغضب لفترة قصيرة يؤثر على صحة القلب| دراسة
أظهرت دراسة جديدة، أن الغضب لفترة قصيرة، يؤثر على صحة القلب، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية American Heart Association.
الغضب يؤثر على صحة القلب
وقال الدكتور رايان مارتن، أستاذ علم النفس في جامعة ويسكونسنجرين باي، ومؤلف الدراسة: الغضب يخدم وظيفة مهمة والشعور بالغضب يلفت الانتباه إلى الظلم في العالم، ويشجعنا على تأكيد أنفسنا عندما نتلقى معاملة سيئة.
وأضاف أن الاستجابة الفسيولوجية المصاحبة للغضب يمكن أن تكون مفيدة أيضًا، وعندما ندرك الظلم، فإن هذا التهديد يؤدي إلى استجابة الجهاز العصبي الودي للقتال أو الهروب، ما يؤدي إلى تأثيرات جسدية مثل ارتفاع معدل ضربات القلب، وتوتر العضلات، واحمرار الخدود، وتعمل هذه الاستجابة أيضًا على تعزيز التركيز واليقظة والطاقة، ما قد يساعدك على اتخاذ الإجراءات وحل المشكلات.
ووجدت الدراسة الحديثة أن الأشخاص الذين أكملوا مجموعة من المهام الصعبة، مثل حل الألغاز أو لعب ألعاب الفيديو، بينما كانوا في حالة من الغضب، كان أداؤهم أفضل من المشاركين الذين شعروا بمشاعر أخرى، مثل الحزن أو التسلية.
وقال الباحثون إنه في حين أن الغضب يمكن أن يكون بناء، فإنه يمكن أن يصبح غير صحي في ظروف معينة، ويمكن أن يحدث ذلك إذا أصبح الغضب غير متناسب مع الحدث الذي أثاره أو إذا تمسك به شخص ما لفترة طويلة.
وأَضاف الباحثون: عندما يجتر الناس غضبهم، ويعيدون الحدث في أذهانهم ويتمسكون بالاستياء، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى غضب مزمن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية والجسدية.
طرق التخلص من التوتر
وواصل الباحثون أن الغضب يتجاوز أيضًا العتبة من البناء إلى سوء التكيف عندما يؤدي إلى العدوان أو نتائج مدمرة أخرى، مثل العلاقات الضارة.
وأكدوا أن هناك استراتيجية أخرى، وهي الاسترخاء التدريجي للعضلات، يمكنها أيضًا التخلص من التوتر الجسدي المرتبط بالغضب، وتتضمن هذه التقنية شد مجموعات العضلات المختلفة في الجسم ثم إرخائها، مثل الرقبة والكتفين والعضلة ذات الرأسين والساعدين والأصابع.
وإذا كنت تواجه صعوبة في التحكم في شدة غضبك أو مدته، فقد تستفيد من رؤية أخصائي الصحة العقلية. يمكنهم مساعدتك في حل المشكلات أو تحديد ما إذا كانت هناك حالة صحية أساسية، مثل الاضطراب العاطفي ثنائي القطب، الذي قد يساهم في تفجر نوباتك.
