ما حكم التضحية بماشية طرأ عليها عيب قبل ذبحها؟.. مفتي الجمهورية يجيب
أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، على سؤال ورد إليه نصه: ما حكم التضحية بماشية طرأ عليها عيب مؤثر فيها قبيل ذبحها؟ فقد اشترينا خروفا للأضحية قبل عيد الأضحى بأسبوع.
وتابع السائل: وكان الخروف صحيحا سليما لا عيب فيه، وتركناه عند التاجر وأعطيناه ثمن أكله وإقامته عنده حتى يوم عيد الأضحى، وبالفعل أخذنا الخروف يوم العيد لنذبحه، وفي الطريق حصل حادث أدى إلى قطع أقل -قليلا- من نصف إلية الخروف؛ فهل يجوز لنا أن نضحي به بعد حدوث هذا الأمر؟
وقال فضيلة المفتي عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية: ما دام العيب الذي طرأ على الأضحية ليس مؤثرا في اللحم ولا فاحشا؛ كما هو الحال في السؤال من أن القطع إنما هو لأقل من نصف الألية -فإن التضحية بها تكون مجزئة على قول من أجاز.
ضابط العيب الذي يؤثر في الأضحية
وتابع: المقرر شرعا أن الأضحية يشترط فيها أن تكون سليمة من العيوب الفاحشة التي تؤثر في نقص اللحم والشحم؛ فقد أخرج الإمام أبو داود في "سننه"، عن عبيد بن فيروز، قال: سألت البراء بن عازب رضي الله عنه: ما لا يجوز في الأضاحي؟ فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصابعي أقصر من أصابعه، وأناملي أقصر من أنامله، فقال: «أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء بين عورها، والمريضة بين مرضها، والعرجاء بين ظلعها، والكسير التي لا تنقي»، قال: قلت: فإني أكره أن يكون في السن نقص، قال: «ما كرهت فدعه، ولا تحرمه على أحد».