اتهامات بالخيانة والدعم السريع يدخل الفاشر.. ماذا يحدث في ولاية دارفور بالسودان؟
وصلت قوات الدعم السريع إلى قلب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأكبر ولايات الإقليم غرب السودان، عقب مواجهات مع قوات تتبع الجيش السوداني، ما أثار تساؤلات بشأن وجود خيانة من قبل مؤدي القوات المسلحة السودانية برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني.
هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بدارفور
قال مسؤول عسكري سوداني، إن قيادات فيما يعرف بالقوة المشتركة ارتكبت خيانة أسفرت عن تمكن قوات الدعم السريع بالدخول إلى عمق مدينة الفاشر، من خلال إصدارها - أي القياديات فيما يعرف بالقوة المشتركة - أوامر لارتكاز يتبع للقوات في حي السلام بالانسحاب من مواقعها إلى داخل مدينة الفاشر هو ما سهل وصول سرية من الدعم السريع على متن سيارات مدنية لعمق الفاشر ومهاجمة المستشفى الجنوبي، وذلك حسب صحيفة سودان تربيون المقربة من الجيش السوداني.
وهو ما نفته القوة المشتركة في ولاية شمال دارفور في بيان لها، مؤكدة عدم صدور أوامر من أي جهة بانسحاب ارتكاز لقواتهم، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع استغلت ثغرة أمنية بمعاونة عناصر تتبع الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة الانتقالي المقال بقرار من البرهان العام الماضي؛ وتسللت حتى وصلت للمستشفى الجنوبي.
في حين قال أحمد حسين المتحدث باسم القوة المشتركة، في تصريحات صحفية سودانية إن لديهم أدلة تثبت تورط مجموعات تتبع للمجلس الانتقالي في زعزعة الأمن بمدينة الفاشر، ونوه إلى أن هذه المجموعات ترتدي زي القوة المشتركة وتستغل مركبات مدنية وتتواجد وسط المدنيين وتقوم بتمليك قوات الدعم السريع معلومات حول تحركات القوة المشتركة وأماكن انتشارها.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الصحة السودانية أمس الأحد، تعليق العمل في المستشفى الجنوبي بالفاشر بعد هجوم نفذته قوات الدعم السريع على المرفق الطبي وتخريبه، وذلك بعدما هاجمت ميليشيا الدعم السريع المستشفى الوحيد في المدينة واعتدت على المرضى والكوادر الطبية والمرافقين، ونهبت الأموال والهواتف النقالة وسيارة إسعاف كانت ترابط في المستشفى، حسب بيان الصحة السودانية.
هجوم قوات الدعم السريع على مستشفى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، جاء عقب أيام قليلة من الهجوم العنيف على قرية ود النورة، حيث قُتل ما لا يقل عن 100 من أهالي القرية بولاية الجزيرة الأربعاء، إثر اقتحام قوات الدعم السريع للبلدة الواقعة بمحلية 24 القرشي، وأظهر مقطع فيديو نشرته لجان المقاومة، دفن عشرات الضحايا في ميدان عام وسط تجمع غفير من السكان.