الأزهر: 98 هجومًا إرهابيًا بسبب حركة طالبان في باكستان خلال شهر
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف المشهد الأمني في باكستان، والذي تصدرته حركة طالبان الباكستانية المحظورة، حيث تزايد نشاطها في إقليم خيبر بختونخاه، وتحديدًا في مقاطعات دي آئى خان وبنون حيث يتركز معاقل الحركة، إضافة إلى بيشاور، وملاكند لقربهما من معقل طالبان.
وقال المرصد في بيان له: شهدت مقاطعات إقليم بلوشستان ومراكزه، ومنها كويته، وزوب، وبشين نشاطًا واضحًا للحركة الإرهابية.
وتابع: وتعمل "طالبان" باكستان على إحداث تقسيم إداري خاص بها لمقاطعات إقليم خيبربختونخاه من خلال تسمية كل مقاطعة منها ولاية تمهيدًا لفرض السيطرة عليها، كما حدث مع مقاطعتي "ديرا إسماعيل خان" و"بنون". وتكرر الأمر مع مقاطعات منها شمال وجنوب وزيرستان، وتانك، و"لكى مروت"، وغيرها.
وأكمل: وتعتمد الحركة في تحقيق ذلك على مجموعة من الحوافز الخيرية التي تنشر عنها عبر قنواتها على منصة "تليجرام"، مثل: برنامج كفالة اليتيم المخصص لدعم مقاتليها. كما تتناول "طالبان" موضوعات متنوعة منها "الجهاد" في بودكاست بغرض تشجيع الشباب الباكستاني على الانضمام إلى صفوفها، وغير ذلك من وسائل تجنيد تلبي احتياجات الحركة من العناصر الشابة.
أهداف الحركة وعدد الهجمات
وأوضح أن أهداف الحركة الإرهابية تركزت خلال شهر مايو (2024) حول قوات الجيش والشرطة الباكستانية، ونفذت معظم الهجمات عن طريق القنص والاستهداف المباشر إلى جانب تكنيك حرب العصابات مستخدمين في ذلك أسلحة الليزر التي تتناسب مع طبيعة الهجمات الإرهابية المنفذة التي بلغت (٩٨) هجومًا.
وأكد أنه وبناء على المسجل من هجمات جاء ترتيب المقاطعات المستهدفة كالآتي: "دى آئى خان"، و"بنون"، و"بيشاور"، و"ملاكند"، و"جنوب وشمال البنجاب"، و"مردان" و"زوب"، و"كوها".
الخسائر في صفوف قوات الأمن
وتابع: وبلغت عدد القتلى من صفوف الجيش والشرطة الباكستانية (90) شخصًا، بينما أصيب (124) آخرين. وقدرت 103 الأمنية المتضررة كالآتي: (١٠٣) مؤسسة تابعة للجيش والقوات الخاصة، و(64) مؤسسة تابعة للشرطة وإدارة مكافحة الإرهاب، و(38) وكالة تحقيقات فيدرالية، و( 8 ) وكالات استخباراتية.
وبناءً على ما رصد من خسائر بشرية ومادية لوحظ تزايد تدريجي في عدد هجمات حركة "طالبان" الباكستانية مقارنة بإحصائيات الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي، حيث سجل في شهر يناير (75 هجومًا)، وفي فبراير (64 هجومًا)، ومارس (65 هجومًا)، وأبريل (96 هجومًا)؛ أي أنه يوجد تزايد ملحوظ في عدد هجمات شهري أبريل ومايو مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة عليهما.
وأضاف: ووفق ما رصد خلال شهر مايو المنصرم، يؤكد مرصد الأزهر أن نشاط حركة طالبان الباكستانية المعلن عنه على منصاتها الإعلامية يأتي ضمن سعيها الحثيث لبسط نفوذها وإرباك جهود قوات الأمن ضدها وإثارة القلاقل في البلاد، إلا أن الجهود الأمنية تؤكد اليقظة لتلك المساعي الخبيثة.