خطبة عيد الأضحى المبارك 1445 هــ.. نص الخطبة
حددت وزارة الأوقاف المصرية، نص خطبة عيد الأضحى المبارك 1445 هــ، والمقرر له أن يكون الأحد المقبل الموافق 16 يونيو 2024.
خطبة عيد الأضحى المبارك 1445 هــ
وجاء نص خطبة عيد الأضحى المبارك 1445 هــ، كالتالي: الحمد لله رب العالمين، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا، والحمد الله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شربات له. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الأعياد أيام خير وبركة ومواسم فرحة وبهجة، حيث تتلاقى الوجوه، والقلوب تحفها البسمة الصافية والسعادة الصادقة، يقول الحق سبحانه: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)، وعندما قدم نبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُم يومان يلعبون فيهما في الجاهِلِيَّةِ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بهما خَيْرًا مِنْهُمَا: يوم الفطر، ويوم النحر).
نص خطبة عيد الأضحى المبارك 1445 هــ
وأضافت الأوقاف: ويوم عيد الأضحى المبارك من أعظم أيام الله عز وجل، حيث يقول نبينا (صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم): (أَعْظم الأيام عند الله يوم النحر، لم يوم القي): ويوم الفر: هو اليوم الذي يلي يوم النحر لأن الناس يقرون فيه بمنى، بعد فراغهم من أعمال يوم النحر.
واستكملت: وفي عيد الأضحى تتجلى مظاهر الفرح، وتتلاقى مواطن السرور: حيث يفرح حجاج بيت الله الحرام بأداء مناسكهم، بعد أن أتم الله عليهم النعمة وأجزل لهم المثوبة والمنة، بطوافهم بالبيت الحرام، وسعيهم بين الصفا والمروة، ووقوفهم على عرفات حيث التعرض للبركات والرحمات، كما يفرح المسلمون في بقاع الدنيا بذبح الأضاحي تقربا إلى الله (عز وجل)، وإدخالا للسرور على الفقراء والمحتاجين، وتحقيقا للتكافل والتراحم بين أبناء المجتمع.
تفاصيل خطبة عيد الأضحى المبارك 1445 هــ
وواصلت: وهنا نستحضر قصة الخليل إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل عليه السلام بما تحمله من قوة الإيمان بالله، وحسن الانقياد والاستسلام لأمره سبحانه، حيث تجلت فيها أعلى درجات التضحية وأصدق آيات التسليم الله رب العالمين، فقد رزق الله عز وجل خليله عليه السلام، الولد بعد شوق وطول انتظار، فلما بلغ معه السعي ونضرة الصبا جاء الابتلاء العظيم، والأمر الإلهي بذبح الوالد لولده، حيث يقول الحق سبحانه: “فبشرناه بغلام حليم* فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام إلى أذبحك فانظر ماذا ترى”، فكانت الطاعة المطلقة لأمر الله (عز وجل) من إسماعيل (عليه السلام): (يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين). ثم جاءت عطاءات الله عز وجل المتتابعة بعد أن استسلم الولد والوالد لأمر رب العالمين، فكان الفداء العظيم، حيث يقول تعالى: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وتله لِلْجبين* ونَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيم" قد صدقت الرؤيا إنا كذلك تجري الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ البقاء المبين وفديناه بذبح عظيم)، فسلام على سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، وسلام على سيدنا إسماعيل (عليه السلام)، وسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).