عودة ارتفاع دولار الصاغة مجددا.. هل تشهد السوق السوداء رواجا؟
عاد ارتفاع الدولار المستخدم في تسعير الذهب في السوق المصرية، مرة أخرى، بعد اختفائه لنحو 3 أشهر بعد تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، لكنه لم يؤثر في سعر المعدن النفيس في مصر.
واستقر سعر جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 3120 جنيها على مدار تعاملات اليوم الاثنين، رغم عودة حركة الدولار داخل سوق الصاغة لمستوى أعلى بقليل من سعر البنك.
ارتفاع الدولار المستخدم في تسعير الذهب
وأظهر بيان من منصة آي صاغة اليوم الاثنين أن تراجع الطلب على الذهب في مصر، أسهم في الحد من ارتفاعات الأسعار، لاسيما مع ارتفاع سعر صرف الدولار داخل الصاغة، لنحو تجاوز 48 جنيهًا، لافتا إلى أن أسعار الذهب المحلية أصبحت أعلى من السعر العالمي مرة أخرى بنحو يصل إلى 30 جنيهًا، بعد أن كانت أقل من السعر العالمي خلال فترات التصدير.
وقال مينا نوار، رئيس إحدى شركات الذهب، إن أسعار الذهب تعد محفزا للشراء في الوقت الحالي، فالذهب لم ينخفض مع تراجع الدولار في البنوك المصرية لمستوى قرب 47 جنيها بعدما كان عند 50 جنيها في أول أيام تحريك سعر الصرف.
وأشار نوار، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الذهب يشهد إقبالا متزايدا خلال الأيام الحالية وسط توقعات بصعود الأسعار خلال الفترة المقبلة مع توجه المصريين مرة أخرى للاستثمار في المعدن النفيس.
وأشار بيان آي صاغة، إلى أن أسواق الذهب تشهد شحًا ونقصًا في المعروض من الذهب الخام، وذلك نتيجة عمليات التصدير المكثفة التي نفذت على مدار الأشهر الماضية.
توافر الذهب في مصر
لكن مينا نوار، أوضح أن عمليات التصدير لم تؤثر على توافر السبائك في مصر، وهو ما دعم استقرار سعر المعدن النفيس.
وعالميا، استعاد الذهب بعض البريق اليوم الاثنين بعد أن سجلت الأسعار أكبر انخفاض يومي منذ ثلاث سنوات ونصف السنة في الجلسة السابقة بسبب تعليق البنك المركزي الصيني للمشتريات وبيانات الوظائف الأمريكية القوية التي خيبت آمال من يراهنون على الطلب الصيني وخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2304.92 دولار للأوقية (الأونصة). لكن العقود الأمريكية الآجلة للذهب تراجعت 0.1% إلى 2323.20 دولار.
وهبط الذهب يوم الجمعة 3.5% أو 83 دولارا للأوقية في أكبر انخفاض يومي منذ نوفمبر 2020 بعد أن جاء تقرير الوظائف الأمريكي أقوى من المتوقع ليبدد توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة في سبتمبر.