منافس محتمل في انتخابات 2025.. ماذا حدث لطائرة نائب رئيس مالاوي؟
من جديد يفسح الغموض في حادث طائرة رئاسية، المجال أمام التكنهات بشأن أسباب الحادث الذي يطال كبار المسئولين في الدول، فبعد أيام قليلة من حادث طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير عبد اللهيان، تأتي حادثة طائرة نائب رئيس مالاوي، التي تحطمت في ظروف مشابهة كثيرا لتلك التي جرت في إيران، لتفتح باب التكهنات بين المؤامرة أو كونها حادثة.
في مالاوي، أعلنت رئاسة الجمهورية اختفاء طائرة نائب الرئيس ساولوس تشيليما، وفشل كل محاولات الاتصال بها، بعد إقلاعها من العاصمة ليلونجوي إلى مدينة مزوزو في الشمال، لكنها لم تصل لوجهتها واختفت من على الرادار.
وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن نائب الرئيس كان في طريقه لحضور جنازة المدعي العام السابق للبلاد رالف كاسامبارا، لكن يعتقد أن الطائرة هبطت اضطراريا في غابات تشيكانجاوا، ويُخشى من وفاة تشيليما، نتيجة تحطم طائرته، التي كانت تقل معه 9 مسئولين آخرين.
اختفاء طائرة نائب رئيس مالاوي
وقال لاكي سيكويسي، أحد المساعدين في مكتب نائب الرئيس، إن الطقس القاسي في مزوزو، حيث كانت تجه الطائرة، حال دون هبوط الطائرة في مطار المدينة.
وتتشابه هذه الظروف كثيرا مع ما حدث لطائرة الرئيس الإيراني، الذي قيل إن طائرته واجهت ظروف جوية سيئة، وسقطت في منطقة غابات هي الأخرى.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، كان من المتوقع أن يكون شيليما، منافسا للرئيس الحالي، في انتخابات العام المقبل 2025.
والرئيس الحالي تشاكويرا ونائبه تشيليما، خصمان سياسيان، لكنهما شكلا ائتلافًا في عام 2019، بعد خسارتهما انتخابات شابتها مخالفات. ونجح المرشحان وقتئذ في الطعن على النتيجة، وبعد أن حكمت لجنة قضائية لصالحهما، فاز الرجلان في تصويت ثان لاحق تم إجراؤه في عام 2020.
وكان تشيليما، 51 عامًا، مديرًا تنفيذيًا للاتصالات قبل دخوله المشهد السياسي في مالاوي قبل عقد من الزمن، وفي أواخر عام 2022، تورط في فضيحة فساد واعتقله مكتب مكافحة الفساد في البلاد، بتهمة تلقي رشاوى من رجل أعمال مقابل عقود حكومية، لكنه نفى ارتكاب أية مخالفات.
وفي الشهر الماضي، تخلت السلطات في مالاوي عن القضية وسحبت جميع التهم الموجهة إلى شيليما.