الشعراء والحج.. عمر بن أبي ربيعة يتغزل في الحاجَّات
يقصد الحجاج بيت الله الحرام طمعا في مغفرة الله تعالى، وأن يعودوا من مشاعر الحج وقد غفر الله لهم ذنوبهم، لذلك يحرصون على أداء المناسك في خضوع لله تعالي وخشوع.
الشعراء والحج.. عمر بن أبي ربيعة يتغزل في الحاجَّات
لكن يبدو أن الشعراء مختلفين في حجهم كما هما مختلفون في الأمور الأخرى فنرى الشعراء حين يصورون حجهم في شعرهم فنجد البعض له أهداف أخرى من الحج، من ذلك مثلا أن الشاعر عمر بن أبى ربيعة كان يجد في موسم الحج مناسبة ممتازة لخوص المغامرات ونصب شباكه للحاجات، فها هو يتغزل في إحدى الحاجات بعد أدائها المناسك ورحيلها وقد قبل إنها فاطمة ابنة عبد الملك بن مروان زوجة عمر بن العزيزلكنه لم يذكر اسمها فيقول:
كدت يوم الرحيل أقضى حياتى
ليتنى مت قبل يوم الرحيل
لا أطيق الكلام من شدة الخوف
ودمعى يسيل كل مسيل
ذرفت عينها وفاضت دموعى
وكلانا يلقى بلبّ أصـيل
لو خلت خلتى أصبت نوالا
أو حديثا يشفى من التنويل
لـظل الخـلخال فوق الحشايا
مثل أثناء حية مقـتول
فلقـد قالت الحـبيبة لـولا
كثرة النـاس جدت بالتقبيـل
عمر بن أبي ربيعة شاعر الغزل والتشبيب
وعُرِفَ عن عمر بن أبي ربيعة بالغزل الفاحش والجرأة في شعره، والتشبيب بالنساء، دون أن يراعي حرمة المكان ولا الزمان ل إنه كان يجد فرصته المواتية في موسم الحج للتشبيب بالنساء.