بحملات ترويجية في لندن وأمريكا.. هكذا تحركت السعودية لطرح حصة أرامكو لتفادي الفشل السابق
كشفت تقارير صحفية، تفاصيل نجاح الطرح العام لحصة إضافية من أرامكو السعودية في البورصة هناك، وجذب شريحة مستثمرين جدد للسوق السعودية لأول مرة، عكس الطرح الذي تم منذ 5 سنوات وفشل في تحقيق المستهدف منه.
وتمكن أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة الزيت العربية السعودية -أرامكو-، من قيادة جهود السعودية في جذب مستثمرين من أنحاء العالم في طرح حصة جديدة.
تفاصيل طرح حصة أرامكو السعودية
وخالف الناصر آراء مستشاريه الماليين بالتوجه إلى نيويورك لحضور جولة ترويجية حيث كانت أسهم شركة النفط الحكومية العملاقة مطروحة للبيع، وبدلا من ذلك استقل طائرة إلى لندن أولا.
ولم يبخل الرئيس التنفيذي، وهو مهندس تلقى تعليمه في السعودية، ببذل كل الجهد لحشد الدعم لطرح أرامكو الثانوي الذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات، وتجنب الإقبال الفاتر من الأجانب الذي حدث في الطرح العام الأولي قبل نحو خمس سنوات، وفق رويترز.
وصرح مصدر مالي لرويترز، بأنه قال إنه لا يريد فرق تسد بل يريد تطبيق مبدأ في الاتحاد قوة.
وزار رئيس أكبر شركات إنتاج النفط والغاز في العالم لندن، صباح الثلاثاء من الأسبوع الماضي، للقاء المستثمرين، ثم سافر إلى نيويورك ذلك المساء للقاء مديري الأموال هناك يوم الأربعاء، ليثبت حضوره في اثنين من أكبر المراكز المالية العالمية فيما يزيد قليلا عن يوم واحد.
وقال المصدر: حرص على تواصل المستثمرين من الإدارة العليا للشركة إلى جانب أعضاء بارزين آخرين، وبالتحديد المدير المالي في لندن والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في نيويورك.
ورغم الاطلاع على البيانات والتفاصيل لأسابيع قبل الجولة الترويجية، أمضى ناصر أربع ساعات أخرى في المراجعة خلال رحلته التي استغرقت ست ساعات إلى العاصمة البريطانية.
جذب مستثمرين من أنحاء العالم
وأضاف المصدر: كان استراتيجيا، ولكن بإمكانه أيضا الدخول في التفاصيل.
وتسعى السعودية لجذب الاستثمار الدولي لضخ عشرات المليارات من الدولارات في مشروعات لتنويع مواردها بعيدا عن الاعتماد على النفط، ومع ذلك، تكرر تراجع التدفقات الأجنبية عن الأهداف.
وتمول استراتيجية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رؤية 2030، مشروعات تتنوع من السيارات الكهربائية إلى بناء مدن مستقبلية في الصحراء وذلك بشكل أساسي عبر صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وعزف المستثمرون الأجانب إلى حد كبير عن الطرح العام الأولي في عام 2019، مشيرين إلى مخاوف مستمرة بشأن المخاطر المتعلقة بالحوكمة والبيئة والأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
وهذه المرة، كانت لديهم أسئلة حول استراتيجية أرامكو للغاز والهيدروجين والطاقة المتجددة، وتواجد ناصر لخوض تلك النقاشات.