ذاكرة اليورو.. كيف خطف الإغريق لقب 2004 وسط بكاء أبناء البرتغال؟
يبدأ القاهرة 24 نشر سلسلة ذاكرة اليورو، التي تأتي قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة يورو 2024، التي تُقام في الفترة من 14 يونيو الجاري حتى 14 يوليو المقبل.
سلسلة ذاكرة اليورو
وينتظر عشاق كرة القدم الأوروبية، بطولة يورو 2024، وهي النسخة السابعة عشرة من نسخ البطولة الأقوى أوروبيًا، والتي تنطلق مساء الجمعة المقبلة على الأراضي الألمانية.
وتأتي بطولة يورو 2024، بعد مرور 20 عامًا على واحدة من أفضل نسخ بطولة كأس الأمم الأوروبية، وهي بطولة يورو 2004، والتي شهدت الظهور الأول للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وتتويج منتخب اليونان باللقب الوحيد على حساب أبناء البرتغال.
نسخة تاريخية في يورو 2004
ويستعرض القاهرة 24 في حلقة اليوم من سلسلة ذاكرة اليورو، أبرز ما جاء في نسخة يورو 2004، التي تُعد إحدى أغرب نسخ اليورو بما شهدته من أحداث.
بداية يورو 2004
بدأت نسخة يورو 2004 التي استضافتها البرتغال على أرضها في 10 ملاعب بثمانية مدن، يوم 12 يونيو واستمرت حتى 4 يوليو بمشاركة 16 منتخبًا على رأسهم البرتغال وفرنسا بطل النسخة السابقة، بجانب إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وكرواتيا.
مفاجأة كبيرة في الافتتاح
وبدأت البطولة بمفاجأة كبيرة بخسارة منتخب البرتغال على أرضه وبين جماهيره في لقاء الافتتاح أمام أبناء الإغريق، حيث فاز منتخب اليونان بهدفين مقابل هدف وحيد أحرزه كريستيانو رونالدو في أول مشاركاته بالبطولة الأوروبية، التي بات ملكها الأول لاحقًا وهدافها التاريخي والأكثر مشاركة.
وشهدت المجموعة الأولى غرابة كبيرة، فبعدما فازت اليونان على البرتغال تعادلت مع إسبانيا ثم خسرت من روسيا، في حين فازت إسبانيا على روسيا وخسرت من البرتغال، كما فازت روسيا على اليونان فقط، لتصبح البرتغال في صدارة المجوعة وخلفها اليونان برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف فقط عن المنتخب الإسباني الذي ودع البطولة رفقة روسيا.
خروج مفاجئ للكبار من الدور الأول
وشهد الدور الأول من بطولة يورو 2004، خروج عدد من المنتخبات الكبيرة على رأسها إسبانيا وألمانيا وإيطاليا، في حين تأهلت منتخبات مثل السويد والتشيك للدور التالي، في الوقت الذي تمكنت فيه فرنسا وإنجلترا من التأهل.
حصان ذهبي في البطولة
منتخب اليونان الذي كان الحصان الأسود في دور المجموعات وتمكن من التأهل على حساب إسبانيا رفقة صاحب الأرض البرتغال، واصل مشواره الجريء، وتمكن من تخطي فرنسا صاحب لقب نسخة يورو 2000، بعدما فاز عليه في الدور ربع النهائي بهدف نظيف، كما تمكن منتخب البرتغال من تخطي عقب إنجلترا عن طريق ركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في مباراة من أقوى مباريات البطولة.
نصف نهائي ناري
وفي الدور نصف النهائي، واصل منتخبا البرتغال واليونان صحوتهما في البطولة، بعدما تخطى أصحاب الأرض المنتخب الهولندي بهدفين أحرز رونالدو هدف منهما، في حين فاز أبناء الإغريق بهدف نظيف على منتخب التشيك، لتعود البطولة إلى نفس لقاء الافتتاح الذي فاز فيه اليونان.
فرصة ضائعة للانتقام
وإعمالا لمبدأ أن كرة القدم دائمًا ما تمنحك فرصة للانتقام، عاد منتخب البرتغال إلى مواجهة منافسه في المجموعة منتخب اليونان والذي تغلب عليه في المباراة الافتتاحية وأبكى جميع جماهير أصحاب الأرض، إلا أن رفاق كريستيانو رونالدو فشلوا في تحقيق المقولة الشهيرة وتحقيق مبدأ الانتقام نفسه.
وتمكن منتخب اليونان مفاجآة هذه النسخة من البطولة، من الفوز مجددًا على أصحاب الأرض بهدف نظيف أحرزه أنجيلوس خاريستياس، ليُتوج بالبطولة لأول مرة في تاريخه، في واحدة من أغرب نسخة اليورو والتي ستبقى دائمًا عالقة في جماهير كرة القدم، لتستحق بحق أن تكون إحدى أهم حلقات سلسلة ذاكرة اليورو.
وشهدت المباراة النهائية، بكاء كريستيانو رونالدو الهيستيري بعد خسارة اللقب، قبل أن يعود بعدها بـ12 عامًا ويخطف لقب نسخة 2016 على حساب فرنسا.
