سبب ارتفاع درجات الحرارة.. تحرك برلماني لمحاكمة المسئولين عن قطع الأشجار
تقدمت الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة البيئة، وزير النقل، ووزير التنمية المحلية، بشأن تراجع المساحات الخضراء بالإقليم المصري والقطع الجائر للأشجار ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.
الأشجار وارتفاع درجات الحرارة
وقالت النائبة إن الدولة المصرية شهدت في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، بعدما كانت مصر قبلة للسائحين في مختلف فصول العام بسبب مناخها المعتدل، وتساءلنا عن السبب وراء ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق هذا.
وتابعت: واكتشفنا أن السبب هو التراجع الكبير في المساحات الخضراء خلال السنوات الماضية، بجانب القطع الجائر للأشجار بمختلف أنحاء الجمهورية.
وطالبت النائبة الحكومة بإجراء تحقيق شامل حول الأسباب والجهات المسؤولة عن قطع الأشجار وتقليص المساحات الخضراء بهذا الشكل، وتقديم المتورطين للمساءلة، بجانب تنفيذ حملات تخضير وتشجير عاجلة وسريعة بمختلف أنحاء الجمهورية، بجانب إطلاق مبادرات وطنية لإعادة التشجير وزيادة المساحات الخضراء في المدن والقرى
كما طالبت أيضًا كافة الجهات التنفيذية المعنية بالأمر بتجريم قطع او اقتلاع أو حرق أي نوع من أنواع الأشجار والمساحات الخضراء، والابتعاد عن تلك الممارسات الغير حضارية.
وأكدت عضو مجلس النواب، أنه وفقا لعدد من التقارير والاحصائيات الخاصة بالشأن البيئي في مصر تم تدمير ما يقرب من 910 ألف من المساحات الخضراء في محافظة القاهرة فقط بين عامي 2017 - 2020 فصلًا عن تراجع المساحات الخضراء في مصر من 7.8 مليون متر مربع في 2017 إلى 6.9 مليون متر مربع في عام 2020.
وأردفت: لا نرى أي نوع من أنواع التوسع في قواعد البيانات الخاصة بالتنبؤات المناخية وآثارها في أ أي من المدن.
وتابعت: بل وفوجئنا أن الحكومة بتنفيذ مجازر بكل ما تحمله الكلمة من معاني في حق عدد جديد من المساحات الخضراء والاشجار، كان آخرها تجريف الأشجار الموجودة بمنطقة مجرى السيل بثكنات المعادي.
إضافة إلى ذلك، فقد تفقد مصر 30% من إنتاجها الغذائي في المناطق الجنوبية بحلول عام 2040 بسبب ارتفاع عدد الأيام الدافئة خلال العام، وذلك فقًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
