مرتبط بالهربس.. فتاة إندونيسية تصاب بالتهاب فطري نادر بسبب التدخين الإلكتروني
أصيبت فتاة إندونيسية تبلغ من العمر 22 عامًا باضطراب جلدي يعرف بالحمامي الفموية المتعددة الأشكال، وهو نوع من الأمراض الجلدية يشبه رد الفعل التحسسي الذي نادرًا ما يظهر في الفم وحوله، وكان ذلك نتيجة لاستخدامها السجائر الإلكترونية قبل حوالي عام من ظهور الأعراض، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
فتاة تصاب بالتهاب فطري بسبب التدخين الإلكتروني
جاءت المريضة للأطباء وهي تشكو من القروح الموجودة داخل فمها وحولها، والتي كانت مؤلمة للغاية لدرجة أنها لم تتمكن من الأكل أو الشرب، وعند إجراء الأطباء فحصًا للمريضة بحثًا عن الهربس كانت نتائجها سلبية، وبعد سؤالها عن تغييرات نمط الحياة، تبين أنها بدأت في استخدام السجائر الإلكترونية قبل حوالي عام من ظهور الأعراض.
وأشار الأطباء إلى أن الحمامي عديدة الأشكال ويمكن أن تنجم عن مواد معينة موجودة في السجائر الإلكترونية، مثل البروبيلين جليكول أو الجليسرين أو النيكوتين أو المنكهات أو غيرها من السموم.
وتؤثر الحمامي عديدة الأشكال على حوالي 200000 شخص في الولايات المتحدة كل عام، وعادةً ما تنتج عن عدوى مثل الهربس أو الالتهابات البكتيرية أو الفطرية، وتشمل الأعراض ظهور آفات وردية وحمراء على الجلد والفم يمكن أن تكون مثيرة للحكة أو مؤلمة في بعض الأحيان، بالإضافة إلى آلام المفاصل والحمى والحكة، ويمكن أن تحدث الحالة في جميع أنحاء الجسم ومن النادر أن تقتصر على الفم فقط.
يمكن أن تُشفى الحالات البسيطة من حالة الجلد من تلقاء نفسها، بينما قد تحتاج الحالات الأكثر إصابة إلى العلاج بالستيرويدات أو أدوية الحساسية أو المطهرات أو مضادات الفيروسات اعتمادًا على السبب الجذري.
في الحالات القصوى، قد تكون هناك حاجة إلى دخول المستشفى إذا كان المريض غير قادر على تناول الطعام، أو يعاني من ألم شديد أو جفاف شديد، ويمكن للأطباء أيضًا استخدام كمادات باردة وإعطاء المضادات الحيوية.
إحصائيات خاصة بالتدخين الإلكتروني
ارتبط التدخين الإلكتروني بعدد من الآثار الجانبية الصحية، بما في ذلك تهيج الفم والحلق وتهيج العين وضيق التنفس والتعب وسرطان الرئة، وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 31 مليون أمريكي يدخنون السجائر الإلكترونية أو يستخدمونها، بما في ذلك 2 مليون طالب في المدارس المتوسطة والثانوية، وذلك بعد أن تم الإعلان عن صناعة السجائر الإلكترونية كبديل أكثر أمانًا والمساعدة في الإقلاع عن التدخين للسجائر التقليدية، وقد تعرضت لانتقادات بسبب تسويقها الذي يستهدف الأطفال الصغار ونقص البيانات طويلة المدى حول كيفية تأثير الأجهزة على صحة الناس.
وأصبحت السجائر الإلكترونية مشكلة صحية عامة في الولايات المتحدة، لدرجة أن وزارة العدل وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنشأتا فريق عمل هذا الأسبوع لمكافحة بيع السجائر الإلكترونية ومنتجات التدخين الإلكتروني غير المصرح بها.