هل الزحام الشديد عذر للتوكيل في رمي الجمرات؟.. مفتي الجمهورية يجيب
تلقى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، سؤالًا ورد إليه نصه: هل الازدحام الشديد يعد عذرا مرخصا للتوكيل في رمي الجمرات؟ وفقني الله تعالى لأداء مناسك الحج، وأعلم أن هناك ازدحاما شديدا في رمي الجمرات؛ فهل يعد هذا الازدحام عذر يبيح لي أن أنيب أحدا في رمي الجمرات عني؟ أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.
وقال فضيلة المفتي عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الازدحام الذي لا يحتمل عادة ويرتب مشقة خارجة عن المعتاد، يُعد عذرا مرخصا للتوكيل في الرمي ولا يلزم الموكل دم.
المقصود برمي الجمرات وحكمه في الحج
وتابع فضيلته: المقصود بالرمي في باب الحج عند الفقهاء: القذف بالجمرات وهي الحصاة الصغيرة، في زمان مخصوص، ومكان مخصوص، وعدد مخصوص، كما في "بدائع الصنائع" للإمام علاء الدين الكاساني (2/ 137، ط. دار الكتب العلمية).
وأوضح: وقد أجمع الفقهاء على أن رمي الجمرات واجب من واجبات الحج، يلزم من تركه بدون عذر فدية؛ قال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (17/ 255، ط. وزارة الأوقاف بدولة المغرب): [أجمع العلماء على أن من فاته رمي ما أمر برميه من الجمار في أيام التشريق حتى غابت الشمس من آخرها وذلك اليوم الرابع من يوم النحر وهو الثالث من أيام التشريق فقد فاته وقت الرمي ولا سبيل له إلى الرمي أبدا، ولكن يجبره بالدم أو بالطعام على حسب ما للعلماء في ذلك من الأقاويل] اه.