خطبة عن الحج pdf.. ثلاث خطب في ثلاثة أيام الجمعة وعرفات وصلاة عيد الأضحى
نقدم خطبة عن الحج pdf، وذلك بالتزامن مع حلول موسم الحج 2024، حيث ساعات قليلة ويبدأ يوم التروية، اليوم الثامن من ذي الحجة، وفيه ينطلق الحجاج إلى منى ويبيتون فيها ويصلون الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ويقصرون الصلاة الرباعية ولكن بدون جمع.
ويوافق يوم التروية، غدا الجمعة 8 من ذو الحجة 1445، وبالميلادي 14 يونيو 2024، ومن المقرر أن يخطب الأئمة خطبة يوم الجمعة غدًا، لتكون بعنوان، دين الإنسانية في أسمى معانيها "حرمة الدماء والأموال والأعراض" في ضوء خطبة حجة الوداع، وفضل صيام عرفة لغير الحاج.
خطبة عن الحج pdf
خطبة عن الحج pdf، هو ما نقدمه لكم عبر القاهرة 24، حيث يسعى العديد من المسلمين للاطلاع على فضل الحج في هذه الأيام المباركة، ليتزودوا بالمعلومات الدينية القيمة والموثقة من القرآن والسنة، وهو شكل من أشكال تعظيم شعائر الله، فقد ذُكر الحج في القرآن الكريم بسورة كاملة تحمل اسم سورة الحج وهي السورة رقم 22 في ترتيب المصحف، وتقع في الجزء السابع عشر، كما تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن الحج في أحاديث نبوية عديدة سنرصدها لكم في السطور التالية.
وكما جاء في سورة الحج، فقد اقتضى أمر الله عز وجل لنبيه إبراهيم عليه السلام، أن يدعو الناس لحج البيت فيقصدوه معظمين شعائر الله، واقتضى ذلك اجتنابهم لما أمر الله تعالى باجتنابه معظمين بذلك أيضًا حرمات الله، وهذا التعظيم فيه دلالة على تقوى المؤمن لربه عملا بالآية الكريمة "ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"، وفي هذا التقرير نقدم، خطبة عن الحج pdf ليتم حفظها والرجوع إليها وقتما شاء المسلم، كام يفضل قراءتها والخروج منها بخطوات عملية في الحياة.
ووفقا لدار الإفتاء المصرية، فإن تأدية مناسك الحج تجعل المسلم خاضعًا ذليلًا لله تعالى، صابرًا على رغائب النفس وملذاتها، وتاركًا للشهوات، فيصلح حاله وترقى نفسه وتعتاد الطاعة والصبر على المكاره، وبمناسبة قرب حلول موعد يوم التروية، يقدم لكم القاهرة 24، خطبة عن الحج pdf، حيث الحج المبرور والذي يمكن أن يكون موضوع خطبة يوم الجمعة غدًا.
ومن المفارقات الجليلة في هذه الأيام المباركة، أن هناك ثلاث خطب في ثلاث أيام متتالية، خطبة يوم الجمعة 2024/6/14، وخطبة وقفة عرفات يوم السبت 2024/6/15 وخطبة صلاة عيد الأضحى يوم الأحد 2024/6/16، ويمكنكم الاطلاع على نص خطبة عيد الأضحى وفقا لوزارة الأوقاف المصرية من هنـــــــــــــا.
مقدمة خطبة عن الحج
عباد الله، قال الله سُبَحانَهُ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيتِ مَنِ استَطَاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ العَالمِينَ﴾ [آل عمران: 97]، وقال عليه الصلاةُ والسلامُ: (بُنيَ الإِسلامُ على خمسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ محمدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ البَيتِ، وَصَومِ رَمَضَانِ).
وَعَن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ اللهَ قَد فَرَضَ عَلَيكُمُ الحَجَّ فَحُجُّوا)، فَقَالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟! فَسَكَتَ حتى قالها ثَلاثًا، فقال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَو قُلتُ: نَعَم، لَوَجَبَتْ، وَلَمَا استَطَعتُم)، ثم قال: (ذَرُوني مَا تَرَكتُكُم).
إخوة الإسلام.. إِن فضل الحج عظيم وأجره كبير، وهو يجمع بين العبادة البدنية والمادية، والأحاديث عن فضل الحج وعظيم آثره كبيرة، قال صلى الله عليه وسلم (مَن حَجَّ هَذَا البَيتَ فَلَم يَرفُثْ ولم يَفسُقْ رَجَعَ كَيَومِ وَلَدَتهُ أُمُّهُ)، وسئل صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الأَعمَالِ أَفضَلُ؟! قال: (إِيمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ)، قِيلَ: ثم مَاذَا؟! قال: (جِهَادٌ في سَبِيلِ اللهِ)، قِيلَ: ثم مَاذَا؟! قال: (حَجٌّ مَبرُورٌ)، وقال عليه الصلاةُ والسلامُ -: (تَابِعُوا بَينَ الحَجِّ وَالعُمرَةِ، فَإِنهما يَنفِيَانِ الفَقرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَلَيسَ لِلحَجَّةِ المَبرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الجَنَّةُ)، وقال صلى الله عليه وسلم (مَا مِن يَومٍ أَكثَرَ مِن أَن يُعتِقَ اللهُ فِيهِ عَبدًا مِنَ النَّارِ مِن يَومِ عَرَفَةِ).
عباد الله، أيام الحج قليلة معدودة، ومن عزم على الحج فليتفقه في أحكامه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " خذوا عني مناسككم"، فعلى الحاج أن يتعلم من أهل العلم، ليعبد الله على بصيرة، وعلى غير الحاج، أن يغتنم هذه الأيام المباركة، فيتقرب من الله بالفرائض الأخرى، ويتزود بالنوافل ويستكثر منها حتى يحبه الله ويوفقه ويجعل له نورا يمشي به، قال تعالى في الحديث القدسي "وَمَا تَقَرَّبَ إِليَّ عَبدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِليَّ ممَّا افتَرَضتُ عَلَيهِ، وَمَا يَزَالُ عَبدِي يَتَقَرَّبُ إِليَّ بِالنَّوَافِلِ حتى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحبَبتُهُ كُنتُ سمعَهُ الذِي يَسمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الذِي يُبصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ التي يَبطِشُ بها، وَرِجلَهُ التي يَمشِي بها، وَإِنْ سَأَلَني لأُعطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ استَعَاذَني لأُعِيذَنَّهُ".
خطبة مكتوبة عن الحج
عباد الله المسلمين، الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة، أشهد أن إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً مبرأةً من الشركِ والشك والجهل وتطرق الأوهام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أفضل من صلى وصام وطاف بالبيت الحرام، فيا عباد الله، إن فريضة الحج ثابتة بالكتاب والسنة واجماع الأمة إجماعا ًقطعيًا، فمن أنكر فريضة الحج فقد كفر، ومن أقر بها وتركها تهاونًا فهو على خطر
أخي المسلم، عليك المبادرة والإسراع في أداء هذه الفريضة العظيمة متى ما استطعت، فلا يقعدنك الشيطان، ولا يأخذنك التسويف، ولا تلهيك الأماني، واسأل نفسك: إلى متى وأنت تؤخر الحج إلى العام القادم؟ ومن يعلم أين أنت العام القادم أفوق التراب أم تحته؟! وتأمل في حال الأجداد كيف كانوا يحجون على أقدامهم وهم يسيرون شهورا وليالي ليصلوا إلى البيت العتيق؟!
كم من إنسان مات قبل أن يحج؟! كم من إنسان كان قادرًا وهو الآن يُحج عنه يتمنى أن يدرك تلك الرحاب الطاهرة، يتمنى أن يكون مع تلك الجموع في يوم عرفة يوم العتق والمباهاة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:" ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي الملائكة: ماذا أراد هؤلاء "، فالحج واجب على الفور لا على التراخي، على الصحيح من أقول أهل العلم، وقال عليه الصلاة والسلام: "تعجلوا إلى الحج، يعني الفريضة، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له".
خطبة الجمعة عن الحج المبرور
وأما خطبة الجمعة عن الحج المبرور، يحرص فيها المشايخ والأئمة على وصف مشاهد الحج المهيبة التي تتلهف لها قلوب المسلمين، فهم يجتمعون من مشارق الأرض ومغاربها ومن كل صوب وحدب على صعيد واحد وفي يوم واحد ليعبدوا ربهم مخلصين له الدين، ومتضرعين ومنيبين ومستغفرين، فهنيئا لهم الحج المبرور والرجوع من الحج كيوم ولدتهم أمهاتهم.
الحمد لله الذي جعل البيت مثابة للناس وأمنا، واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن حج واعتمر إلى يوم القيامة، وبعد:
فإن من فضل الله سبحانه على عباده أن مَن عليهم بمواسم الخيرات ليغفر لهم ويجزل لهم الهبات، وبين أيدينا موسم من مواسم تجارة الآخرة الرابحة إنها أيام العشر من ذي الحجة قال صلى الله عليه وسلم" "ما من أيام العملُ الصالحُ فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر؛ قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرج بنفسهِ وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" أخرجه البخاري، ولأحمد" (فأكثروا فيهن من التهليل والتمجيد والتكبير والتحميد).
عباد الله، يستحب صيام يوم عرفة لغير الحاج فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسل الله سئل عن صوم يوم عرفة فقال: "يكفر السنة الماضية والباقية".. أخي المسلم: أنت في سفَر سيعقبُه سفر إلى قبرك، فتزود من هذه لتلك، يقول ابن القيم رحمه الله: "الناسُ منذ خُلِقوا لم يزالوا مسافرين، وليسَ لهم حَطٌّ عن رحالهم إلا في الجنة أو النار، والعاقلُ يعلمُ أنَّ السفرَ مبنيٌّ على المشقةِ وركوبِ الأخطارِ، ومن المحال عادةً أن يُطْلَبَ فيه نعيمٌ ولذَّةٌ وراحةٌ إنَّما ذلك بعد انتهاء السفرِ، ومن المعلوم أنَّ كلَّ وطأةِ قدَمٍ أو كلَّ آن من آناتِ السفرِ غيرُ واقفةٍ، ولا المكَّلفُ واقفٌ، وقد ثَبَتَ أنَّه مسافرٌ، على الحال التي يجبُ أن يكونَ المسافرُ عليها من تهيئةِ الزاد الموصل، وإذا نَزَلَ أو نامَ أو استراحَ، فعلى قدم الاستعداد للسير".. أخي المسلم.. اغتنِم مواسمَ العبادة قبل فواتها، فالحياةُ مغنم، والأيام معدودة، والأعمارُ قصيرة.