المصري الناجي من حريق الكويت: الجثث كانت في كل مكان.. ودقائق كانت تفصلني عن الموت
كشف المصري الناجي من حريق المنقف في دولة الكويت أمس، كواليس اللحظات الأولى للحريق الهائل الذي حصد أرواح 48 شخصا، قائلا إن ما شهده لم يره في حياته وأصابه بالصدمة، وكان يسير بين الجثث في محاولة للهروب.
وقال طاهر محمد، إنه كان يصلي الفجر في المسجد وبعد عودته للشقة بنحو ربع ساعة إلى نصف ساعة، سمع أصواتا في الأسفل، ووجد الشقق المجاورة قد خرج ساكنيها، وعندما هرول إلى السلم وجد دخانا تصعد من الأسفل، مضيفا أنه حاول النظر من الشباك والبلكونة فوجد دخانا كثيرا بشكل غريب من أسفل العمارة، ومن البلكونات والسلالم.
وتابع في بث مباشر مع موقع القاهرة 24، اليوم الخميس: أنا جريت خبطت على الناس وأنا بقول في حريق قوموا، أنا ساكن في الدور الرابع والمصري الآخر ساكن في الدور الثالث تحتي، حاولت أرن على صاحبي المصري عشان الحريق وأخليه يصحي الناس اللي معاه والحمد لله صحيوا.
دقائق كانت تفصلني عن الموت
وأكمل: بعد كدا الشرطة والإسعاف وصلوا بسرعة وحاولوا يطفوا الحريقة اللي ولعت بسرعة غريبة، إحنا قعدنا ساعتين فوق من غير أكسيجين لغاية ما الإطفاء انتهى، ولو كنت فضلت أكتر من كدا ربع ساعة كان زماني في خبر كان.
وأوضح أن الشقة التي كان يسكن فيها بها حوالي 16 شخصا، خرج منها 3 أشخاص فقط من بينهم هو، الناس اللي ماتت جنبي كتير ماتوا من الخنقة، والناس على السلم وفي ناس نطت من الشبابيك والبلكونات.
وواصل حديثه: أنا بعد ما ربنا نجاني وأنا نازل كان في جثث قدامي في كل حته، الحمد لله ربنا نجاني ونحمد الله على أنه نجاني وأني بخير.
وتابع: كان يوم غريب أول مرة أشوف الحاجات دي قدامي كنت زمان بشوفها في التلفزيون وبقول عادي، دلوقتي لما شفتها قدامي امبارح منتمتش، أنا دلوقتي في المستشفى عندي بس مشكلة في التنفس ومشكلة في تسمم في الدم، وأخدت العلاج الحمد لله، وإن شاء الله أخرج بكرة أو النهاردة.
وأشار إلى تحدث وزيرة الهجرة معه، قائلا: وزيرة الهجرة كلمتني ووزير الداخلية الكويتية والسفير المصري جاء لي وناس كتير جاؤوا، والحمد لله بخير وبارك الله فيهم.
