أخدت المفتاح ذكرى.. أسرة الصغيرة الفلسطينية رفيف تكشف كواليس اقتحام وقصف منزلها|خاص
وقفت الصغيرة الفلسطينية رفيف على أطلال منزلها باكية على الحال الذي وصل إليه، يحيطها حطام المنازل، يحاوطها من جميع الاتجاهات، لتتجه إلى باب منزلها المحطم وتسحب منه المفتاح لتتخذه ذكرى لها.
أسرة الصغيرة الفلسطينية
وقال قاهر عابد عم رفيف لـ القاهرة 24: رفيف عمرها 9 سنوات، لها شقيق واحد اسمه قصي، ولها شقيقتان رهف ورغد، والدها عامل بسيط لا يوجد له دخل يتعاش منه، كانوا يسكنون في منزل بمنتصف البلدة الحارة الغربية، بلدة كفردان قضاء جنين.
وأضاف: كانت الأسرة في المنزل، وإذ فجأة تجد نفسها محاطة بقوات الجيش، خرج والد رفيف ليخبر الجنود بأن المنزل به صغار، لكنهم لم يسمعوا، خرجت رفيف من المنزل وأثناء خروج باقي الأسرة قصفت القوات الإسرائيلية المنزل.
وأوضح قاهر: الطبقة الأرضية كانت موجودة والدتي ووالدة الطفلة رفيف ورغد شقيقة رفيف ومحمد ابن عم رفيف وأثناء وجودهم بالمنزل تم إطلاق قذيفتي انيرجا على المنزل، الحمد لله لم يصب أي حد.
وواصل: وبعد إخراج أهلي من المنزل، تم قصفه بصاروخ من طائرة أباتشي ودمر البيت، وجمعت الأسرة بعد الأغراض من بين الركام، وأخذت رهف مفتاح المنزل، ولجأت الأسرة للعيش في منزل والدة أم رفيف لحين بناء منزل لهم.
وأضاف: الأوضاع في جنين صعبة للغاية، حاليًا وأنا أتحدث الجيش الإسرائيلي يحاصر مدينة جنين، ويعلنها منطقة عسكرية مغلقة، ويجري تجريف الشوارع والبنى التحتية.