باحثون يطورون علاجا جديدا لمضاعفات إصابات النخاع الشوكي
وجد باحثون في جامعة بلفورد بولاية أوهايو، علاجا جديدا لإصابات النخاع الشوكي، حيث يمكن أن تتسبب في تدهور الجسم، واختلال الأعصاب في استجابات خطيرة من نوعها، فيما يعرف باسم الخلل الوظيفي اللاإرادي، وفقًا لـ U.S.News.
باحثون يطورون علاجا جديدا لمضاعفات النخاع الشوكي
وأوضح الخبراء أن إصابات النخاع الشوكي تجعل المشاكل التقليدية وغير الضارة عادة مثل امتلاء المثانة، وتؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة مثل الأزمة القلبية والسكتة الدماغية والالتهابات الشديدة مثل الالتهاب الرئوي، لكن الباحثين يعتقدون أنهم وجدوا طريقة لعلاج هذه الحالة، والتي تسمى بالخلل الوظيفي اللاإرادي، وذلك عن طريق استهداف نوع معين من الخلايا العصبية التي تسبب المشكلة.
وأشار فيليب بوبوفيتش، رئيس قسم علم الأعصاب في جامعة ولاية أوهايو والمدير التنفيذي لجامعة بلفورد بولاية أوهايو، إلى أن ردود الفعل اللاإرادية المبالغ فيها والمهددة للحياة بعد إصابة الحبل الشوكي ترتبط بنمو غير طبيعي وإعادة توصيل الألياف العصبية في الحبل الشوكي، كما أن هناك نوعا معين من الخلايا يسمى الخلايا الدبقية الصغيرة، يتحكم في هذا النمو غير الطبيعي وإعادة توصيل الأسلاك باستخدام الأدوات التجريبية لاستهداف الخلايا الدبقية الصغيرة، مما يؤدي إلى منع نمو الأعصاب غير الطبيعي، ومنع المضاعفات اللاإرادية بعد إصابة الحبل الشوكي.
آلية عمل العلاج الجديد
اختبر الباحثون عقارًا تجريبيًا لقمع الخلايا الدبقية الصغيرة في فئران التجارب المصابة بإصابات في النخاع الشوكي، ووجدوا أنه يمكن أن يمنع الخلل الوظيفي اللاإرادي في الحيوانات، لذلك إذا نجح هذا العلاج لدى البشر، سيؤدي إلى زيادة كبيرة في نوعية الحياة ومتوسط العمر المتوقع لدى مرضى النخاع الشوكي.
وسيركز الفريق بعد ذلك على تحديد الإشارات العصبية التي تتحكم في الخلايا الدبقية الصغيرة وتسببها في إعادة تشكيل الدوائر اللاإرادية للعمود الفقري، وتحديد هذه الآليات يمكن أن يؤدي إلى تصميم علاجات جديدة ومحددة للغاية لعلاج خلل النطق بعد إصابة الحبل الشوكي.
بللإضافة إلى أنه يساعد أيضًا في المضاعفات العصبية الأخرى التي يتطور فيها خلل الحركة، بما في ذلك التصلب المتعدد ومرض الزهايمر ومرض باركنسون والسكتة الدماغية وإصابات الدماغ المؤلمة.