حققوا معنا وورونا صور لصقر بدون عين.. صغيرة فلسطينية تروي تفاصيل هجوم الجيش الإسرائيلي على منزلها| خاص
اسمي رفيف إسماعيل عادل، كنا قاعدين بالدار وفجأة الجيش هجم علينا.. تقول الصغيرة الفلسطينية صاحبة الـ 9 سنوات، إنها استيقظت في منزلها الذي يقع في جنين، المدينة التي يحاصرها الجيش الإسرائيلي من كل الاتجاهات، وقضت حصتها المعتادة من اللعب مع إخواتها، حتى وجدت نفسها في لحظة تفقد كل أحلامها وأمانيها باقتحام جيش الاحتلال ملاذها الوحيد الآمن وتدميره.
هجوم الجيش الإسرائيلي على منزل رفيف إسماعيل
وقالت رفيف لـ القاهرة 24: كنا قاعدين عادي، وفجأة سمعت صوت، طلعت بره شفت الجيش هجموا علينا وصاروا يقصفوا صواريخ.
حاولت رفيف الخروج هي وأسرتها من الدار قبل تدميره، وإذ تجد تهديدا يحذرها من الخروج، موضحة: صرنا نصرخ ونقولهم فيه ولاد صغار وصرنا نحبي حبي، يردوا علينا يقولوا لا تخروجوا وإلا جينا عندكم مع الكلاب.
هرعت رفيف وبعض من أفراد أسرتها بالخروج من المنزل قبل قصف الجيش له، ولكن لم تتمكن كامل الأسرة من الخروج، خلال القصف الأول للمنزل.
وقفت مستندة على الحيط، يداها مرفوعتان عليه هي ومن هرب من القصف، ترى منزلها يقصف وبداخله والدتها وجدتها وشقيقتها ومحمد ابن عم رفيف.
هرع من في المنزل إلى الطابق السفلي، ونجوا من القصف، ولكنهم عندما خرجوا من إلى منزل جيرانهم لم يسلموا من بطش الجيش الإسرائيلي، الذي تناوب عليهم واحدا تلو الآخر بالتحقيقات، كل هذا يحدث أمام عين الصغيرة التي لم تتجاوز التاسعة مع إخواتها.
وروت رفيف: أخدوا أمي وقالولها الحكيم بدوا يحقق معاكي، وفرجاها صور لصقر وقالوا لها: إحنا متأسفين على هاي الصورة اللي بدنا نفرجيكي إياها، كانت صورة لصقر ملهوش عينين، قلنا له آه يشبه صقر، وصاروا يحققوا معنا.
قصف الجيش الإسرائيلي منزلهم بصاروخ من طائرة أباتشي ودمر البيت، وبدأت أسرة رفيف بجمع ما تبقى سليما من منزلهم؛ ليتجهوا إلى منزل والدة أم رفيف للعيش فيه بعدما دمر منزلهم، وكان من بين الأشياء التي حرصت رفيف على جمعها هو مفتاح دارها ليظل ذكرى.