الدم بقى ميه.. حكاية مأساة تُروى خلف جدران منزل لابن مدمن يزهق روح والدته طعنًا بالمنيا
في أزقة المدينة العتيقة، حيث تتشابك الحكايات وتتناغم الأرواح مع دقات الزمن، تُروى قصة مأساوية تُدمي القلب وتُبكي العينين، "الدم بقي ميه" عبارة بسيطة تحمل بين طياتها حكاية ألم وفقدان، قصة عائلة هُدمت أحلامها وتناثرت مشاعرها على صخرة قاسية.
طعن والدته طعنًا قاتلًا
هزت جريمة مروعة مدينة مغاغة، شمال محافظة المنيا، خلال الساعات القليلة الماضية، وقبل يوم من عيد الأضحى المبارك، حيث أقدم شاب على طعن والدته طعنًا قاتلًا في منطقة الرقبة، تاركًا وراءه حزنًا عميقًا وأسئلة كثيرة حول دوافع هذه الجريمة البشعة.
القصة بدأت بمشادة كلامية بين الضحية وابنها الذي كان يمر بحالة نفسية مضطربة نتيجة إدمان المواد المخدرة، وتطورت حتى انتهت بطعن الأم باستخدام سلاح أبيض لتلفظ أنفاسها الأخير على يد نجلها العاق.
بلاغ الجهات الأمنية وضبط المتهم
وكانت قد تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا بلاغًا من عمليات النجدة بوجود جريمة قتل في منطقة قليني باشا بمدينة مغاغة، وتم نقلها إلى المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق.
انتقلت على الفور سيارات الإسعاف ورجال الشرطة إلى مكان الواقعة، وتبين العثور على الضحية التي تدعى سعاد-ع، 59 عامًا، ممرضة بأحد مستشفيات مركز العدوة، ومقيمة بمدينة مغاغة، ملقاة على الأرض، وقد فارقت الحياة متأثرة بطعنة قاتلة في الرقبة، علي يد نجلها المدعو شريف-ش، 30 عامًا، نجل الضحية، مدمن مخدرات.
التحريات الأولية لفريق البحث الجنائي
وكشفت التحريات، أن القاتل هو نجل الضحية، وأن الواقعة جاءت بعد مشادة كلامية بينهما، مر خلالها الابن بحالة نفسية مضطربة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
كما أمرت النيابة العامة بتشكيل فريق من المحققين للكشف عن ملابسات الجريمة، ودوافع القاتل، وتم تم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة مستشفى مغاغة المركزي، وانتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية.
