يشبه رائحة الأسيتون.. ما هو التنفس السكري وكيفية التعامل معه؟

يمكن أن تكشف أنفاس الشخص أكثر من مجرد عادات نظافة فمه، فإذا لاحظ الآخرون رائحة فاكهة أو تشبه رائحة الأسيتون، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة خطيرة، هذه الرائحة غير العادية، والمعروفة باسم التنفس السكري، هي طريقة الجسم للإشارة إلى أن مرض السكري لدى الشخص لا يمكن السيطرة عليه أو حتى فحصه، حيث يؤثر مرض السكري على كيفية ضبط الجسم لمستويات السكر في الدم، ويمكن أن يؤدي مرض السكري غير المنضبط إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى مضاعفات أخرى في الجسم، في حين يعتقد الكثيرون أنه من المستحيل اكتشاف التنفس الناتج عن مرض السكري في مرحلة مبكرة، إلا أنه يمكن إدارته من خلال الأعراض المرئية والعلاج السريع، وفقًا لـ News18.

ما هو التنفس السكري؟

وأوضح الخبراء أنه إذا كان الشخص واعيًا بصحته وحذرًا بشأن التغيرات في جسمه، فمن الممكن تحديد ومراقبة وإدارة والتحكم في التنفس الناتج عن مرض السكري دون مواجهة أي من العواقب الوخيمة، كما أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول التنفس الناتج عن مرض السكري، ويتابع الأشخاص الإنترنت دون استشارة أطبائهم، مما يزيد من شدة المخاطر الصحية، فتعتبر رائحة الفم الكريهة لدى مرضى السكري لأسباب أخرى مثل جفاف الفم هي مضاعفات مفاجئة، ويمكن أن تنمو في غضون ساعات قليلة.

يحدث التنفس الفاكهي أو السكري بسبب عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، عندما يتحلل الطعام والدهون، فإنه يطلق مواد كيميائية معينة يمكن أن تخلق رائحة غير عادية عند الزفير، وتساهم العديد من المشكلات في رائحة الفم الكريهة، منها أن يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بأمراض اللثة، ويمكن أن يؤدي إلى جفاف الفم والحماض الكيتوني السكري، من ناحية أخرى، قد يكون لبعض الأدوية المستخدمة لإدارة مرض السكري أيضًا آثار جانبية تسبب رائحة الفم الكريهة.

كما أشار الخبراء إلى أن التنفس الناتج عن مرض السكري هو طريقة الجسم لتعويض الجلوكوز الزائد في مجرى الدم، حيث ينتج الجسم الأنسولين بشكل طبيعي ليساعد في معالجة الجلوكوز وتحويله إلى طاقة، وذلك عندما يبدأ في تحطيم الدهون للحصول على الوقود، مما يؤدي إلى إنتاج الكيتونات كمنتج ثانوي، ومن الممكن أن تتراكم هذه الكيتونات في الدم ويتم إخراجها عن طريق الزفير، مما يمنحها رائحة مميزة.

نصائح لإدارة التنفس السكري

تتضمن إدارة رائحة الفم الكريهة العديد من الممارسات الأساسية، بما في ذلك النظافة المنتظمة للأسنان، وتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا على الأقل، واستخدام غسول الفم للحفاظ على نفس منتعش، من المهم أيضًا الحد من تناول القهوة والكحول، لأن الحفاظ على رطوبة الجسم يساعد على منع جفاف الفم، كما أن إدارة مستويات السكر في الدم أمر بالغ الأهمية.