القهوة القاتلة.. سر اغتيال عبد الرحمن الكواكبي بالسم بسبب كتاب
تحل اليوم ذكرى وفاة المفكر الكبير عبد الرحمن الكواكبي الذي رحل عن الدنيا في مثل هذا اليوم 15 يونيو عام 1902 وهو أديب ومفكر وصحفي.
رحيل الكواكبي لم يكن رحيلا عاديا، وإنما جاء بعد تحريض من السلطان العثماني نفسه، وذلك بعد تأليف الكواكبي كتابه طبائع الاستبداد، وهو الكتاب الذي اعتبره السلطان تشهيرا به وإهانة له، كما ضمنه الكواكبي أفكارا مناهضة للدولة العثمانية.
القهوة القاتلة.. سر اغتيال عبد الرحمن الكواكبي بالسم بسبب كتاب
الكاتب الكبير محمود عوض ذكر في كتابه أفكار ضد الرصاص أن الكواكبي تم اغتياله بوضع السم له في قهوة تناولها بمقهى يلدز بحديقة الأزبكية، وبمجرد وصوله إلى البيت بدأت الآلام تطارد جسمه جزءا جزءا من الأمعاء إلى القلب إلى الصدر.
وفسر عوض السبب وراء قتل السلطان للكواكبي بالسم وليس بأي سلاح آخر، قائلا: لم تكن الإجابة صعبة إن الكواكبي فضح في كتابه استبداد السلطان جزءًا جزءًا؛ لهذا أراد السلطان جسم الكواكبي أن يموت قطعة قطعة.
ويوضح محمود عوض أن السلطان العثماني أرسل مندوبًا له مع أناس آخرين، ذهبوا إلى بيت الكواكبي لمصادرة كل الأوراق التي كتبها الكواكبي بخط يده وإرسالها فورا إلى السلطان عبد الحميد في الأستانة، لكن عندما ذهب جنود السلطان إلى بيت الكواكبي وجدوا مفاجأة جديدة في انتظارهم فمن بين الأوراق والكتب التي تركها الكواكبي بعد وفاته كان هناك كتاب قد بدأ تأليفه ولم ينته منه بعد، كتاب يحمل عنوانا بسيطا هو العظمة لله.