وطن واحد.. مسيرة من أقباط المنوفية لتهنئة المسلمين بعيد الأضحى المبارك| صور
قرية فيشا الصغرى التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، واحدة من نماذج الأخوة والتسامح، بين قطبي الأمة المسلمين والمسيحيين، فتجد الأفراح والعزاءات الجميع متواجد يد واحدة، وفي الأعياد يذهب كل منهم لتهنئة الآخر في وفود كعادة من عشرات السنين.
وجابت صباح اليوم مسيرة تقدمها رجال الدين المسيحي في القرية والقرى المجاورة، على المنازل والطرقات مقدمين التهاني لإخوانهم المسلمين، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حتى وصلوا إلى الدوار الكبير وكان في انتظارهم العشرات من المسلمين لعقد جلسة التهنئة المتكررة في الأعياد.
ورحب المسلمون بإخوانهم الأقباط، شاكرين تواجدهم معهم في الأعياد والتهنئة، وهو ليس بجديد على قرية فيشا الصغرى التي دائما وأبدا تضرب مثالا حيا للأخوة والتسامح بين قطبيها، داعين الله عز وجل أن تظل روح التسامح والأخوة سائدة بينهم إلى يوم الدين.
وحضر أقباط بقرية فيشا الصغرى، لتهنئة إخوانهم المسلمين في الدوار الكبير بالقرية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث أتى وفد على رأسه ثلاثة من رجال الدين المسيحي يتقدمهم القس أبراهام فرج راعي كنيسة فيشا الصغرى، وكان في استقبال الوفد الحاج خالد عبد الجواد عمدة فيشا الصغرى، وكبار ومشايخ القرية.
وفي كلمته ممثلا عن جموع الأقباط المهنئين بعيد الأضحى، والمتواجدين في الدوار الكبير بقرية فيشا الكبرى، قال القس إبراهام فرج، راعي كنيسة القرية، إنه ينقل لإخوانه المسلمين تهنئة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا بنيامين مطران المنوفية، ورجال الدين المسيحي وجموع الأقباط بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وأضاف راعي كنيسة فيشا الصغرى، في كلمته، أن المحبة هي السائدة بين المسلمين والمسيحيين، وأن الأعياد واحدة بين الجميع هنا في قرية فيشا الصغرى التي تمثل مصر الصغرى في تواد أهلها وتراحمهم، مقدما خالص التهاني بعيد الأضحى المبارك.
وقدم الحاج خالد عبد الجواد، عمدة القرية الوفد القبطي الذي حضر لتهنئة بعيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن القرية كانت وستظل بعون الله مثالا للتسامح والمحبة والمودة بين قطبي الأمة، فالدين لله والوطن للجميع.
