الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تراث وعراقة ومتنفس لسكان مصر الجديدة.. ننشر تفاصيل دعوى قضائية ضد هدم حديقة الميريلاند

حديقة الميرلاند
حوادث
حديقة الميرلاند
الإثنين 17/يونيو/2024 - 01:00 ص

أثارت أنباء هدم جزء من  حديقة الميريلاند، أشهر الحدائق الموجودة داخل القاهرة، والتابعة لمنطقة مصر الجديدة، بعد تداول بعض الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لقطع الأشجار داخل الحديقة، تمهيًدا لإنشاء منطقة ترفيهية ومجموعة من المقاهي.

هدم حديقة الميرلاند 

وخلال الأيام الماضية، تقدمت المهندسة مرفت مرسي، بدعوى قضائية بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، ضد رئيس حي مصر الجديدة، ووزير التنمية المحلية، ومحافظ القاهرة، ورئيس مجلس الوزراء بسبب هدم حديقة الميرلاند.

وقالت مقيمة الدعوى، إنه صدر قرار سلبي من المدعى عليهم بهدم، واستقطاع جزء كبير من حديقة الميريلاند، قد يمتد إلى جميع مساحتها، وهو قرار علم به سكان حي مصر الجديدة، ومنهم الطاعنة بتاريخ 23 سبتمبر 2021م، بدعوى إقامة نصب تذكاري كما أعلن.

وأضافت مقيمة الدعوى: الواقع أن الحديقة تستغل الشأن تجاري 1، وفي كل الأحوال فإن التعدي على حديقة الميريلاند يخالف  الدستور والقانون في الحديقة، إذ تعد أكبر حدائق حي مصر الجديدة، فهي تقع على مساحة 50 ألف فدان وتمتد على طول ثلاث محطات للمترو، ويعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1994م، تحت اسم نادي سباق الخيل منذ البارون إمبان صاحب أراضي مصر الجديدة، وبعد قرارات التأميم تم نقل نادي سباق الخيل إلى منطقة نادي الشمس، وسمي بعد ذلك بنادي الفروسية، وفي عام 1958، تم تخطيط المكان لتكون به حديقة مكان النادي، وأطلق عليها اسم الميريلاند.

وأضافت مقيمة الدعوى: إن الحديقة تاريخ وتراث وعراقة ومتنفس سكان مصر الجديدة، وطبقا للتقارير، والأبحاث في مجال البيئة والصحة العامة، فإنها قد توصلت إلى نتيجة تضع الحقائق جلية سام عدالة المحكمة، ما يعضد موقف الطاعنة في دعواها الماثلة، ومفاد تلك التقارير، والأبحاث المتخصصين في مجال البيئة والصحة العامة، من قاطني مصر الجديدة يتمثل في الوقت الذي تسعى فيه أفريقيا لتنفيذ برنامج طموح في 20 دولة من دول القارة، يهدف إلى غرس أشجار على مساحات تمتد 100 مليون هكتار، أي ما يعادل تقريبا مساحة مصر، قبل حلول عام 2023، فإن مصر قد أزالت 390 ألف متر مربع من المساحات الخضراء خلال 4 أشهر فقط، وعندما يتخذ مسئول قرارا باقتطاع شجرة، فإنه لا يعلم حجم الخسارة التي تتكبدها البيئة، إذ نخسر باقتطاع تلك الشجرة امتصاص 21 كيلو جرام من الكربون.

وواصلت مقيمة الدعوى: ورغم وجود قوانين تجرم اقتطاع الأشجار، إلا أنه لا يوجد شكاوى رسمية ضد أي شخص أو مسئول يزيل شجرة، ووفقا لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، المعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009، الخاص بقطع الأشجار، يعاقب كل من يتعدى على الأشجار بالقطع، بالحبس والغرامة بمبلغ لا يقل عن 5 آلاف جنيه، ولا يزيد على 50 ألف جنيه، مع مصادرة الأدوات والمعدات المستخدمة في ارتكاب المخالفة.

وأردفت مقيمة الدعوى: إلى أنه بحسب بعض التقارير، فإنه قد أزيل 390 ألف متر مربع من المساحات الخضراء في غضون أربعة أشهر أي ما يوازي أكثر من 50 ملعبا لكرة القدم، وهو ما يفيد باستفحال تلك القرارات التي تصدر بدون الرجوع إلى وزارة البيئة، أو تقديم دراسات لتقييم الأثر البيئي، واستيفاء الاشتراطات.

وأكدت العديد من القوانين على حق الفرد في بيئة صحية سليمة، وأن حمايتها واجب وطني، وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليها وفقا للمادة 46 من الدستور، فيما ألزمت المادة 21 من قانون البيئة كل حي وكل قرية بتخصيص مساحة لا تقل عن ألف متر من أراضي الدولة لإقامة مشتل، وكذا المادة 162من قانون العقوبات التي تعاقب كل من أتلف أو قطع أشجارا بالحبس والغرامة، وهو غير معمول به حاليا خلال أعمال التطوير، ورغم اتفاقية تغير المناخ التي وقعت عليها الحكومة المصرية، وتلزم أطرافها بالتصدي للتهديد الذي يشكله تغير المناخ، ولا تمتلك وزارة البيئة حق الاعتراض ووقف إزالة الأشجار، إلا عن طريق إقامة دعوى قضائية بعد انتهاء الواقعة سواء بناء على شكوى أو العلم بالواقعة بالمصادقة.

واستطردت مقيمة الدعوى: اعتبر عدد من المتخصصين في المجال البيئي أن التغييرات التي يتم تنفيذها مؤخرا تعد أعمالا تخريبية، إذ تساهم تلك القرارات في تدمير الرئة الخضراء لأغلب المناطق التي كان يسودها ساحات خضراء واسعة، وأكدت الأمم المتحدة في يوم البيئة العالمي على بذل مزيد من الجهد لتخفيف وطأة تغير المناخ، وتعزيز لتنمية المستدامة، واستعادة النظام الإيكولوجي، من أجل أن تسترد الأرض عاقبتها.

واستكملت مقيمة الدعوى: بحسب تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية عام 2016م  كشف آنذاك تخطي نسب التلوث في مصر المؤشرات الدولية بمعدل 7 أضعاف، وذلك نتيجة لكثرة المخلفات، وعوادم المصانع، والسيارات، وغيرها من الملوثات البيئة، كما تحتل محافظة القاهرة المركز الـ 34 في قائمة أكثر مدن العالم تلوثا، إذ أن الشجر يساهم بشكل كبير في الحفاظ على البيئة والتغير المناخي، فإن الشجر الذي يبلغ عمره 50 عاما وأكثر يساهم في امتصاص 21 كيلو جرام من الكربون، وعدم تواجده يعني عدم التخلص من تلك النسبة.

 تأجيل دعوى  ضد هدم حديقة الميريلاند لـ 9 يوليو

قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة تأجيل الدعوى المقامة من المهندسة مرفت مرسي ضد رئيس حي مصر الجديدة، ووزير التنمية المحلية، ومحافظ القاهرة، ورئيس مجلس الوزراء بسبب هدم حديقة الميريلاند لجلسة 9 يوليو.

تابع مواقعنا