عقود الرعاية والبث عقبة في طريق تغيير نظام الدوري
شهدت الفترة الأخيرة أحاديث متكررة من مسئولي رابطة الأندية واتحاد الكرة عن ضرورة تعديل نظام بطولة الدوري الممتاز في الموسم الجديد، وذلك في محاولة للتخلص من حالة امتداد الموسم الكروي وتلاحمه في الموسم التالي له وهو الحال القائم في الكرة المصرية منذ سنوات.
وخلال الفترة الأخيرة برز نموذج الدوري البلجيكي باعتباره أحد النماذج المقترحة ليقام وفقًا لها بطولة الدوري الموسم المقبل، بدلًا من إقامتها بالشكل المعتاد من دورين والذي يتضمن إجمالي 34 مباراة.
نظام الدوري البلجيكي، والذي تم اعتماده في بطولة دوري القسم الثاني أ، دوري المحترفين، تقام مرحلته الأولى بنظام دوري من دور واحد، وبعدها يتم تقسيم فرق البطولة إلى مجموعتين الأولى تتنافس على لقب الدوري ومراكز المقدمة في دوري من دور واحد، فيما تتنافس أندية المجموعة الثانية للنجاة من الهبوط في دوري من دور واحد.
نظام الدوري البلجيكي والذي يضمن تقليل عدد جولات الدوري بنحو 6 جولات على الأقل، بات هو الأمل في انتظام بطولة الدوري الممتاز لتبدأ وفق المواعيد المتعارف عليها في سبتمبر بحد أقصى، وتنتهي في مايو أو يونيو على أقصى تقدير.
عقبة أمام تغيير نظام الدوري
وتبرز عقبة أمام تغيير نظام الدوري وهي عقود البث والرعاية الخاصة بالأندية، والتي ستتقلص عوائدها نتيجة تغيير نظام الدوري خصوصًا وأن تغيير نظام البطولة يعني بالتبعية تقليل عدد الجولات والمباريات.
ومع التقليل المنتظر في عدد المباريات التي سيخوضها كل فريق في الدوري ستتراجع قيمة عوائد البث التي تحصل عليها الأندية، كما ستقوم الشركات الراعية للأندية بتقليل قيمة عوائد الرعاية بما يتناسب مع العدد الجديد للمباريات التي ستظهر فيه شعاراتها على قمصان الأندية.
وفي وقت سابق وقفت عوائد الرعاية والبث أمام مقترح بتغيير نظام الدوري، حيث عارضت أغلبية الأندية فكرة تغيير نظام البطولة وطالبت باستمرار نظام الدوري كما هو من دورين، حيث رفضت الأندية أي مقترحات سيكون من نتيجتها التأثير بالسلب على العوائد المالية للأندية.
ومن المنتظر أن تعقد رابطة الأندية اجتماعات مع إدارات الأندية عقب نهاية الموسم الحالي للدوري للتباحث حول النظام الجديد لبطولة الدوري، تمهيدًا للاستقرار على نظام البطولة الذي سيتم اعتماده للبطولة في الموسم الجديد.