بنك إنجلترا المركزي يثبت أسعار الفائدة عند 5.25%
قرر بنك إنجلترا المركزي، الإبقاء على سعر الفائدة عند أعلى مستوى له منذ 16 عامًا عند 5.25% اليوم الخميس 20 يونيو 2024، حيث تمثل ضغوط التضخم الأساسية المستمرة تحديات لرئيس الوزراء قبل الانتخابات البريطانية المقبلة في 4 يوليو.
وعلى الرغم من التصريحات السابقة للمحافظ أندرو بيلي في أوائل شهر مايو الماضي التي أشارت إلى إمكانية خفض سعر الفائدة في شهر يونيو، إلا أن البيانات الاقتصادية الأخيرة أدت إلى اتخاذ موقف أكثر حذرًا.
التضخم في بريطانيا
فقد وصل التضخم في المملكة المتحدة إلى مستوى 2% الذي يستهدفه البنك في مايو للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات تقريبًا، وهو إنجاز أسرع مما شهدته الولايات المتحدة أو منطقة اليورو.
ومع ذلك، لم ينخفض تضخم أسعار الخدمات بالقدر المتوقع، ولا يزال نمو الأجور في القطاع الخاص مرتفعًا، أي ما يقرب من ضعف المعدل الذي يعتبره البنك متسقًا مع معدل التضخم البالغ 2%.
وأشارت توقعات البنك المركزي في الشهر الماضي إلى أن التضخم قد يرتفع إلى حوالي 2.6% بحلول نهاية العام، متأثرًا بتراجع تأثير التخفيضات الأخيرة في فواتير الطاقة المنزلية المنظمة.
ومن المتوقع أن يعكس قرار لجنة السياسة النقدية انقسام الأصوات 7-2 الذي شهده شهر مايو الماضي، حيث صوت نائب المحافظ ديف رامسدن وعضو اللجنة سواتي دينجرا في وقت سابق لصالح خفض سعر الفائدة.
معدل البطالة في بريطانيا
ويبلغ معدل البطالة في المملكة المتحدة أعلى مستوى له منذ عامين ونصف العام عند 4.4%، ولكن البلاد شهدت نموًا اقتصاديًا معقولًا هذا العام وفقًا لمعاييرها الأخيرة.
وتشكك الأسواق المالية في احتمالية خفض أسعار الفائدة في شهر أغسطس، حيث لا تزيد احتمالية خفضها عن 30%، ويبدو أن احتمال خفضها في شهر سبتمبر هو الأكثر احتمالًا مع احتمال تأجيلها إلى شهر نوفمبر، وهو ما يتماشى مع توقعات الاحتياطي الفدرالي.
وكان بنك إنجلترا قد بدأ زيادات أسعار الفائدة في ديسمبر 2021، ليسبق بذلك البنوك المركزية الرئيسية الأخرى، حيث وصلت أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها الحالية في أغسطس 2023.
محافظ بنك إنجلترا: الوضع الحالي ليس بالوضع المناسب لبدء خفض معدلات الفائدة في بريطانيا
وقال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، إن الوضع الحالي ليس بالوضع المناسب لبدء خفض معدلات الفائدة في بريطانيا، لكن الأمور تتحرك في الاتجاه الصحيح، بحسب تعبيره، وأضاف: في الأسابيع الأخيرة شهدنا المزيد من العلامات المشجعة على انخفاض التضخم.
وتابع: لقد أبقينا أسعار الفائدة مرة أخرى عند 5.25% لأننا بحاجة إلى التأكد من أن التضخم سوف يتراجع إلى هدفنا البالغ 2%، وأن يبقى عند هذه النسبة.