تعرف على خطورة عظمة اللوح.. ولماذا تستخدم في السحر؟
مع قدوم عيد الأضحى من كل عام.. يخرج العديد من الجزارين يحذرون المواطنين من خطورة عظمة اللوح التي توجد في العجل أو الخروف، مطالبين بضرورة أخذها من الجزار وكسرها من المنتصف حتى لا تستخدم في أعمال السحر والشعوذة، إذ أوضح عددا من الجزارين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن سعر عظمة اللوح تصل إلى 3 آلاف جنيه، وتستخدمها أكثر النساء لعمل سحر للرجال.
خطورة عظمة اللوح
وحول خطورة عظمة اللوح.. فإن الإعلامي تامر شلتوت، قدم حلقة عبر قناته على اليوتيوب، مع أحد الجزارين في منطقة إمبابة، الذي أوضح أنه عرض عليه 5 آلاف جنيه من أجل الحصول على عظمة اللوح، مشيرا إلى أن معلومة خطورة عظمة اللوحة توارثها الجزارين من أجدادهم وآبائهم، ومن المستحيل أن يقوموا ببيعها، لمعرفتهم الجيدة بمدى خطورتها.
وأضاف خلال حديثه مع الإعلامي تامر شلتوت، أن هذه العظمة لا يمكن فكها إذا تم إلقائها في البحر، ويظل الشخص المعمول له سحر مأذي مدى الحياة، إذ يتم عمل سحر عليها بوقف الحال والمرض والتفرقة بين الزوجين، مشيرا إلى أنها في حالة دفنها في الرمال يمكن فكها عن طريق القرآن ولكن إذا كان في البحر يكون من الصعب فكها، تظل تتحرك في المياه.
وطالب من المواطنين ضرورة كسر هذه العظمة أثناء التضحية، فإنها تسبب الكثير من المشاكل في الأشخاص، ويستخدمها الدجالين، مشيرا إلى أن مع ضيق الحال يمكن للأفراد بيعها للدجالين، لذا وجب التنويه والتحذير.
عظمة اللوح في العجل
ويتم استخراج عظمة اللوح في العجل من الكتف، وتستخدم في كتابة الطلاسم والسحر من قبل الدجالين، ولا يمكن للشيخ أن يقوم بفكها إذا تم إلقائها في البحر، ولكن إذا دفنت في الأرض، يكون من السهل فكها عن طريق قراءة القرآن الكريم.
وتقول دار الإفتاء المصرية، أن السحر ذكر في أكثر من موضع في القرآن الكريم، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صنع له سحرا من قبل رجل يهودي لبيدُ بن الأعصم، حيث قال الله تعالى في سورة البقرة: « وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ إلى قوله: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ».
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اجتنبوا السبع الموبقات -يعني: المهلكات- قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات».
ويعد السحر موجود ولكن لا هو مؤثر بذاته وذلك وفقا لقول الله تعالى: «وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ»، وقد وصف الله سحر فرعون بالتخيل حين قال الله تعالى في سورة طه: «فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى»، وهذا يشير إلى أن الحبال لم تتحول في الحقيقة إلى ثعابين، وإنما تخيل لهم.
ورأت دار الإفتاء المصرية، أنه يجب على المسلم المداومة على ذكر الله، والحرص على الصلاة وقراءة القرآن الكريم، مع كثرة الاستغفار، محذرة من اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين؛ فهو يكون انحراف عن الطريق المستقيم.