لماذا النساء أكثر عرضة لاضطرابات القلق مقارنة بالرجال؟
تعتبر اضطرابات القلق والتي تحددها الخوف المفرط والأرق، وتوتر العضلات، معيقة ويمكن أن تزيد من خطر الاكتئاب، وتظهر الأبحاث أن النساء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق بمقدار الضعف مقارنة بالرجال بسبب عوامل مختلفة.
لماذا النساء أكثر عرضة لاضطرابات القلق مقارنة بالرجال؟
اضطرابات القلق هي أكثر الأمراض العقلية شيوعًا التي تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك تظهر العديد من الدراسات البحثية أن النساء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق من الرجال بشكل ملحوظ، يساهم التفاعل بين العوامل البيولوجية والنفسية والمجتمعية في زيادة تعرض المرأة للاكتئاب والقلق، وفيما يلي أبرز أسباب زيادة القلق عند النساء.
الفرق البيولوجي: يمكن أن تؤثر التقلبات الهرمونية لدى المرأة، خاصة فيما يتعلق بالدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث، على مستويات القلق، ويمكن أن يؤثر هرمون الاستروجين والبروجستيرون، وهما هرمونان رئيسيان لدى النساء، على كيمياء الدماغ ويساهمان في زيادة القلق.
استراتيجيات المواجهة: غالبًا ما يستخدم الرجال والنساء استراتيجيات مختلفة للتكيف عند التعامل مع التوتر، تميل النساء إلى استيعاب التوتر واجترار الأفكار السلبية، مما قد يؤدي إلى تفاقم القلق مقارنة بالرجال.
كيمياء الدماغ: تشير الدراسات إلى أنه قد يكون لدى النساء اختلافات في كيمياء الدماغ تجعلهن أكثر عرضة للقلق، على سبيل المثال قد تعمل الناقلات العصبية التي تنظم الحالة المزاجية، مثل السيروتونين، بشكل مختلف لدى النساء، مما يجعلهن أكثر عرضة لاضطرابات القلق.
الضغوطات النفسية والاجتماعية: غالبًا ما تواجه النساء ضغوطات فريدة تتعلق بالأدوار والتوقعات المجتمعية، إن الموازنة بين العمل والمسؤوليات العائلية والضغوط الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوتر والقلق، كما أن النساء أكثر عرضة للتعرض لأنواع معينة من الصدمات، مثل الاعتداء الجنسي، مما قد يؤدي إلى اضطرابات القلق.
