بعد ترقب.. مجلة البيت ونصف الدنيا معا
عقب جدل أثير على الساحة الصحفية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحققت خطوة استراتيجية مبتكرة بإصدار مجلة البيت التي ظهرت في ثوبها الجديد، بعدما انضمت لصفوفها مجلة نصف الدنيا رائدة الانفرادات الصحفية وحاصدة الجوائز المتعددة وهما المطبوعتان الصادرتان عن مؤسسة الأهرام الصحفية العريقة منذ ما يزيد عن ربع قرن.
تعد المجلة واحدة من المجلات التي طالتها عملية الدمج الصحفي والتي بدأت منذ عدة سنوات، ورغم ما يمثله ذلك من تحدي أثار اهتمام العديد من المهتمين والمتابعين إلا أن البيت ونصف الدنيا نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة وهي الاحتفاظ لكل من الإصدارين المتخصصين بهويته واستقلاليته الصحفية، فرغم صدروهما في مجلد واحد، إلا إن كل منهما احتفظت بغلافها الخاص، وقالبها الصحفي المميز الذي ظهر في العددين الصادرين لشهري مايو ويونيو.
تحمل التجربة الاستثنائية بقيادة الكاتبة الصحفية سوسن مراد عز العرب الكثير من الاعتبارات كما توضح:كان على رأس اهتمامنا تقديم محتوى صحفي مميز، ومزيجا فريدا جمع بين العمق في تناول الأفكار التي تجذب انتباه الناس، والإطلالة الجذابة التي تواكب التطور الذي شهدته المجلات المعاصرة عالميا واقليميا، ليستمتع بها القارئ خاصة وقد طال نصف الدنيآ تطويرا ثوريا واضحا فيما يخص الإخراج الفني المبتكر والموضوعات المختارة بعناية، وقد استعادت طابعها الاجتماعي المهتم بالمرأة والطفل والأسرة والفنون، وهو الذي اشتهرت به نصف الدنيا الأسبوعية منذ قرابة خمس وثلاثون عاما، لتندمج بإطلالة صحفية مطورة كليا مع مجلة آلبيت التي حافظت على تميزها وجاذبيتها واهتمامها بالثقافة والصناعة والفنون والإبداع والابتكار الذي تميزت به منذ خمس وعشرون عاما، لتصدرا معا شهريا حيث تلقى الدورية الأسبوعية تراجعا على المستوى العالمي لما تتطلبه من تكاليف طباعة وإنتاج عالية، بالإضافة لأنها لم تعد تواكب إيقاع الحياة الحديث.
مجلة البيت ونصف الدنيا
وقد ساد الكثير من الترقب لصدور هذا التصور المميز للدمج الصحفي والذي يعد الأصعب من نوعه لما تحمله كلا من الاصدارين من ثقل صحفي وهوية عريقة ارتبطت في اذهان الجمهور والمتابعين، وليحسم الجدل المثار على الساحة ما بين المتابعين ويؤكد المحافظة على عراقة كلا من المجلتين نصف الدنيا والبيت، وقد صرحت رئيس التحرير "تفتح "البيت" ذراعيها بحب لتضم إليها "نصف الدنيا"بالتأكيد تجربة صحفية استثنائية، صُنعت وتأسست على عشق تفاصيل كل من المطبوعتين الأثيرتين، وهدفها الأول والأخير هو متعة القارئ صاحب الكلمة الأولى والأخيرة وشاغل البال دائمًا وأبدًا".
وفي لفتة تعبر عن الاحترام بين الأجيال، أهدت المقال الافتتاحي للعدد الاول -بعد الدمج- للكاتبة الصحفية سناء البيسي صاحبة التاريخ الصحفي الكبير، والتي تعد احد رموز العصر الذهبي، حيث اسست مجلة نصف الدنيآ عام 1990، ولاتزال تتابع كتاباتها في صحيفة الأهرام.