صالح جودت في ذكرى وفاته.. نظم الشعر وكتب السرد وغنى بكلماته كبار الفنانين
تمر اليوم ذكرى وفاة الشاعر الكبير صالح جودت الذي رحل عن دنيا الناس في مثل هذا اليوم 22 يونيو عام 1976، بعد مسيرة أدبية حافلة.
مؤلفات صالح جودت
صالح جودت المولود في 12 ديسمبر عام 1912 بمحافظة الشرقية، ترك الكثير من الدواوين الشعرية منها: ليالي الهرم، أغنيات على النيل، حكاية قلب، ألحان مصرية، الله والنيل والحب.
وأصدر صالح جودت روايتين هما: الشباك، عودي إلى البيت، كما صدر له عدد من المجموعات القصصية، هي: وداعًا أيها الليل، خائفة من السماء، بنت أفندينا، كلنا خطايا، أولاد الحلال، أساطير وحواديت، في فندق الله، كما صدر لصالح جودت من كتب الرحلات قلم طائر، وملوك وصعاليك.
ارتبط صالح جودت بعدد من الفنانين الذين شدوا من كلماته، ومنهم الفنان عبد الحليم حافظ الذي غنى من كلمته أغنية الويل الويل، وغنى من كلماته فريد الأطرش يا زهرة في خيالي، وغنت له ليلى مراد رايداك والنبي ريداك.
علاقة صالح جودت بأحمد رامي
ارتبط صالح جودت بالشاعر الكبير أحمد رامي من خلال علاقة صداقة وطيدة وكان معارضا لكتابة أحمد رامي شعر العامية، وكثيرا ما طالبه بترك الشعر العامي والعودة للشعر الفصيح.
ويرجع صالح جودت انصراف رامي عن الشعر الفصيح إلى معرفة رامي بأم كلثوم وانصرافه إلى نظم الأغنية الدارجة لها، حتى كاد ينسى نفسه، وينسى موهبته الأصيلة وينسى ما جبل عليه وما خلق له، قربانا لوتر أم كلثوم.
ويضيف جودت في تقديمه لديوان أحمد رامي: حرضته على نفسه ليقاومها وأوغرت صدره على هواه ليقوى عليه ويغلبه، وغایتي من كل ذلك أن يخلص رامي من الكلمة العامية، والأغنية الدارجة، ويخلص لوجه الشعر وحده، ويرتد إلى ما جبله الله عليه وخلقه له.
ويختم جودت: وهكذا ارتد رامي.. ارتد عن الكلمة الدارجة إلى الكلمة الفصحى، وما هي بردة، وإنما في عودة إلى الإيمان بما خلق من أجله، وقد خلق ليكون على القمة التي يقف عليها أعلام الشعر العربي في هذا الجيل، ولا أحسبهم أكثر من ثلاثة.
