أخد فلوسي ورفض يرجعها.. القصة الكاملة لمقتل سائق تاكسي على يد صديقه في قنا
كان يقود سيارته بشكل طبيعي أمام مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا، حتى فوجئ باتصال من شخص يطلب منه توصيله إلى مدينة غرب قنا، وما إن وصل إلى إحدى المناطق الخالية، أخرج الشخص الذي ركب السيارة سكينا من طيات ملابسه وانهال على السائق بالطعنات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
لم يكن المتهم لصا أو قاطع طريق، بل كان يعرف الشاب جيدًا؛ فهما صديقين، وتفرقا بسبب الخلافات المالية.
دقائق قلية من التلاسن والتشاجر بين الشابين، حتى أخرج المتهم سكينا وطعن المجني عليه عدة طعنات متفرقة في جسده، فلفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة في الحال، وتمكن من سرقة هاتفه المحمول، وترك جثمانه ملقى على قارعة الطريق، وفر هاربًا.
وبعد بحث من الأجهزة الأمنية عقب تغيب المجني عليه لمدة 10 أيام، وفحص كاميرات المراقبة، تمكن فريق أمني من العثور على الجثة متحللة، وتحديد هوية المتهم والقبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، نظرا لوجود معاملات مالية بينهما.
وقال المتهم أمام جهات التحقيق، إنه كان يطلب من المجني عليه سداد مبلغ مالي حصل عليه منه مرات كثيرة، لكن الأخير كان يماطل، لذلك قرر الانتقام منه فأعد خطته للتخلص منه باستخدام سكين.
وأوضح أنه تواصل مع المجني عليه، وطلب منه توصيله إلى مدينة غرب قنا، بواسطة التاكسي الذي يعمل عليه، وعندما وصل إلى إحدى المناطق الخلية على الطريق الصحراوي أخرج سكينا من بين طيات ملابسه وانهال بها طعنا على جسده، وعقب التأكد من قتله استولى على هاتفه المحمول وقام ببيعه لأحد المحلات بمدينة سوهاج.
كان اللواء مصطفى مبروك درة مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا تلقى إخطارا من غرفة العمليات يفيد ورود بلاغ بالعثور على جثة موافي حسن أبو المجد، في الثلاثينيات من عمره، ويعمل سائقا ومقيم بناحية الحميدات بندر قنا، متحللة، بعد تغيبه 10 أيام، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث.
وكشفت التحريات الأولية أن المتهم في الواقعة صديق المجني عليه ويدعى إبراهيم.م.ح، 35 عاما، مقيم بمركز أسيوط وله محل إقامة آخر بمدينة قنا.
جرى ضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت جهات التحقيق لاستكمال التحقيقات.
