نضارة وتليفون ومقابلة مديره.. اللحظات الأخيرة في حياة موظف وزارة الزراعة قبل إلقاء نفسه من الطابق الـ15
كشفت التحقيقات الأولية في واقعة إنهاء موظف وزارة الزراعة حياته من الطابق 15 بوزارة الزراعة، أن المتوفى يدعى خالد.ع 46 سنة سائق بعقد مكافأة شاملة المشروع الخدمي للتغذية المدرسية.
وذكرت أنه صعد للطابق الـ 15 وطلب مقابلة مسئول حركة النقل بالهيئة، إلا أنه لم يقابله وقابل نائبه ولم يبدي له أي معلومات، وفي أعقاب ذلك تقابل مع عامل البوفيه وترك لديه هاتفه ونظارة شمسية بحجة احتفاظ الأخير بهما، حتى مقابله رئيس حركة النقل وجرى وألقى بنفسه في منور المبنى.
موظف وزارة الزراعة المنتحر
وكشفت أنه على الفور، أجرت جهات التحقيق المختصة المعاينة والمناظرة للجثمان، وتبين وصف عام المحل حدوث الواقعة كما يلي:
العقار عبارة عن مبنى تابع لهيئة حكومية مكون من 15 طابقا محاطا بسور حديدي وبالدلوف من باب البدروم الجانبي للمبنى والسير لحين الوصول لمكان وجود الجثمان، تبين أنه عبارة عن فسحة محاطة من 4 جهات بالمبنى وبها متعلقات محملة، والجثمان موجود.
موظف وزارة الزراعة
كما تبين أن المتوفي ألقى بنفسه من الطابق الـ15، ومكان إلقائه بنفسه من النافذة المطلة على المنور من جهة بين الداخل حيث تبين وجود كمية من سائل أحمر اللون يشبه الدم، موجود بالقرب من رأس المتوفي.
وتابعت التحقيقات أنه بمناظرتها تبين أنه رجل في العقد الخامس من العمر متوسط الطول وقمحي البشرة وأصلع الرأس وذو لحية خفيفة ويرتدي الملابس الإفرنجية، وكذا آثار إصابة أعلى الرأس من الخلف وإصابة بالعينين وإصابة بالذراعين، وكذا وجود إصابة ظاهرة من البنطال الممزق بالقدمين.
وذكرت: كما قال أحد العاملين بالبوفيه تبين أن المتوفي دلف للبوفيه الخاص بالطابق وأنه جلس هناك لبضعة دقائق، وتركه وتوجه لدورة المياه إلا أنه فوجئ بصراخ قادم من المنور وسماع صوت ارتطام شيء بالأرض، فتوجه إلى شرفة المنور لاستبيان الأمر فتفاجئوا بتواجد جثمان المتوفي أسفل بالمنور وعلى الفور قاموا بإبلاغ الشرطة.
وبالاطلاع على غرفة كاميرات المراقبة الخاصة بالمبنى، تبين من خلال فحص الكاميرا أن المتوفي دلف إلى الطابق الخامس عشر، وأنه كان في البوفيه الخاص بالهيئة وفي تمام الساعة ٣:٠٥ مساء خرج من البوفيه وتوجه مسرعًا إلى النافذة المطلة على المنور يسار دورة مياه الطابق ملقيًا بنفسه من خلالها.
وقالت إنه بسؤال نائب رئيس حركة مشروع التغذية المدرسية، شهد بأن المتوفي كان يعمل سائقا طرف الجهة، وأنه كان في إجازة مرضية لمدة عام، وحضر اليوم لديوان عمله وطلب مقابلة رئيس الحركة وظل موجودا إلى أن طُلب منه مغادرة المكتب بسبب موعد انصراف الأول.