ضلوعهم بارزة ووزنهم ناقص.. سوء التغذية يهدد حياة أطفال غزة ومحاولات أممية لإنقاذهم
أفاد مسعفون بمنظمة الإغاثة الطبية IMC، في تصريحات اليوم الاثنين، أنهم يواصلون فحص الأطفال الصغار في غزة، وسط انتشار سوء التغذية الحاد وسط مخاوف من انتشار الجوع مع فرار الناس إلى مناطق جديدة.
وفي سياق متصل، قال أحد أطبائها لوكالة رويترز، إن منظمة الإغاثة الطبية الدولية IMC وشركائها يخططون للوصول إلى أكثر من 200 ألف طفل دون سن الخامسة، في إطار حملة ابحث عن علاج.
وأضاف: مع النزوح، تستقر المجتمعات في مواقع جديدة لا تتوفر فيها المياه النظيفة، أو لا تتوفر إمكانية الحصول على الغذاء الكافي، ونخشى أن يكون هناك المزيد من الحالات المفقودة.
ولفت إلى أن العائلات كانت تأتي إلى عيادة الهيئة الطبية الدولية في مدينة دير البلح بوسط غزة، والتي تم افتتاحها بعد أن قالت الوكالة إنها اضطرت إلى إغلاق مركزين في مدينة رفح الجنوبية بسبب انعدام الأمن.
المجاعة تهدد حياة الأطفال في غزة
وفي ذات السياق، قالت رغدة إبراهيم، مسؤولة التغذية لرويترز، وهي تحمل طفلة فلسطينية كشفت عن حالتها، فيما كانت الطفلة البالغة من العمر 5 سنوات وزنها 9 كيلوجرامات فقط، وكانت تعاني من الإسهال والقيء.
وقالت نسمة عياد والدة الطفلة، وهي تجلس بجوار السرير: كانت ابنتي تموت أمامي، ولم أكن أعرف ماذا أفعل.
وتشير تقديرات مجموعة من وكالات الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة إلى أن حوالي 7% من أطفال غزة قد يعانون من سوء التغذية الحاد، مقارنة بـ 0.8% قبل بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وحتى الآن كانت أسوأ حالات الجوع الشديد في الشمال، حيث حذر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في مارس الماضي.
كما يخشي عمال الإغاثة أن ينتشر المرض إلى المناطق الوسطى والجنوبية بسبب الاضطرابات المحيطة برفح، والتي أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص وتقييد تدفق الإمدادات عبر الممرات الجنوبية.
الحرب على غزة
وفي سياق متصل، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة، في تصريحات صحفية، إن شبح المجاعة يكبر يوما بعد الآخر في القطاع ما ينذر بارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع.
وواصل: الاحتلال يرتكب جريمة ضد القانون الدولي باحتلاله معبر رفح وإحراقه وتجريفه، بجانب 25 ألف مريضا حرموا من السفر للعلاج بالخارج بعد إحراق الاحتلال معبر رفح.
وأشار إلى أن هناك 15 ألف شاحنة مساعدة عالقة بسبب إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، كما أن الوقائع تؤكد أن الرصيف العائم لم يحل دون تفاقم المجاعة وخاصة في الشمال، كما تم استخدامه في التحضير لعمليات أمنية وعسكرية.
