استيراد غاز واقتراب تشغيل سفينة هوج جاليون.. آخر تطورات وقف انقطاع الكهرباء
تخفيف أحمال الكهرباء أصبح التحدي الأكبر الذي يواجه الحكومة منذ مايقرب من عام، وسط ارتفاع معدلات الاستهلاك في ظل الموجات الحارة التي تشهدها البلاد، لذا اتجهت الدولة نحو تدبير الغاز اللازم لتغذية محطات الكهرباء لحل لوقف خطة تخفيف الأحمال نهائيًا.
وتوجهت الحكومة لوقف تصدير الغاز الطبيعي المسال بشكل مؤقت وليس دائما، لتلبية الاحتياجات المحلية أولًا منذ شهر مايو الماضي، كما سعت نحو استيراد شحنات إضافية من الغاز لسد احتياجات محطات الكهرباء من الغاز والمازوت.
استيراد شحنات من الغاز
وفي أكبر عملية شراء للغاز الطبيعي منذ سنوات، خططت الدولة لشراء نحو 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال خلال الثلاثة أشهر القادمة، من خلال الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي إيجاس، وفق ما ذكرته وكالة بلومبرج.
كما تعاقدت الحكومة على 300 ألف طن مازوت إضافية بقيمة 180 مليون دولار لحل أزمة الكهرباء، وفقًا لتصريحات مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أمس الثلاثاء.
والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس أيضا، تعاقدت مع شركة هوج للغاز المسال النرويجية، لاستئجار الوحدة العائمة هوج جاليون للغاز الطبيعي المسال، وذلك لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز طبيعي صالح للاستخدام.
ووصلت سفينة هوج جاليون إلى مصر منتصف شهر يونيو الجاري، ذلك بعدما مرت من قناة السويس ووصل إلى ميناء سوميد، وفقًا لمصادر مطلعه في حديثها لـ القاهرة 24.
وحرصت الدولة على استئجار تلك السفينة لتحويل الغاز المسال الذي يتم استيراده في صورة سائلة، إلى صورة غازية، حتى يتم ضخه في شبكة الغاز القومية المصرية، وتعرف هذه العملية بعملية التغويز.
موعد بدء التشغيل الفعلي لسفينة التغويز
ويقترب البدء التشغيلي التجاري لسفينة هوج جاليون بعد إجراء التشغيل التجريبي لها الذي بدأ منذ بداية الأسبوع الجاري، والذي من المقرر أن يستمر حتى نهاية شهر يونيو 2024، حيث تخطط الحكومة لبدء التشغيل التجاري الفعلي للسفينة الأسبوع المقبل، لتغويز أول شحنة مستوردة من الغاز المسال، وفقًا لمصادر لقناة العربية.
كان كشف خلال مؤتمر صحفي أمس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تحتاج إلى مليار و180 مليون دولار لعبور الأزمة ووقف تخفيف الأحمال، قائلا: كل المسئولين والعاملين في الوزارات والهيئات المعنية يعملون على حل الأزمة.
وأعلنت وزارة البترول مد فترة تخفيف أحمال الكهرباء لمدة 3 ساعات بداية من يوم الاثنين الماضي حتى نهاية الأسبوع الحالي، في ظل استمرار الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية لهذه الفترة والذى تعانى منه العديد من دول المنطقة.
وكشف مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر المنعقد أمس، لمناقشة آخر مستجدات تخفيف أحمال الكهرباء في مصر، أسباب زيادة مدة تخفيف أحمال الكهرباء لمدة ساعة إضافية، قائلًا أن ذلك يرجع إلى حدوث عطل وأزمة في أحد الحقول الخاصة بإحدى الدول ولمدة 12 ساعة، وتمت متابعة الأمر حتى عودة الحقل للعمل صباح أمس، دون الكشف عن اسم الحقل أو المنطقة أو الشركة المشغلة له.
وقف انقطاع الكهرباء خلال أغسطس
كما أشار مدبولي إلى أنه بحول الأسبوع الثالث من شهر يوليو، سيتم وقف قطع الكهرباء، مشيرًا إلى أنه سيتم استثناء شهر أغسطس بالكامل، من تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء.
وتستورد مصر بعض الغاز من إسرائيل لتلبية الاحتياجات المحلية، وتسييل الفائض عبر مصانع التسييل في أدكو ودمياط لتصديره إلى أوروبا، مما جعل مصر مركزًا إقليميا للطاقة.
وأشارت وزارة الطاقة الإسرائيلية في بيانات سابقة لها، إلى أن حقل ليفياثان البحريي، الذي تديره شركة شيفرون (CVX.N)، مع شريكين إسرائيليين أنتج 6.29 مليار متر مكعب لمصر و2.71 مليار متر مكعب للأردن، إلى جانب إنتاج حقل تمار الذي تديره أيضًا نحو 2.56 مليار متر مكعب، معظمها كان يذهب إلى مصر.
وفي سياق متصل، وافقت إسرائيل اليوم الأربعاء على تصدير المزيد من الغاز الطبيعي من حقولها البحرية.
وقال شركاء في مشروع حقل ليفياثان الضخم شرق البحر المتوسط إنهم يعتزمون استثمار ما يصل إلى 500 مليون دولار لتوسيع الطاقة الإنتاجية للحقل، وفق رويترز.
وذكرت وزارة الطاقة الإسرائيلية أنها أعطت الضوء الأخضر لتصدير 118 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي، ويعد حقل ليفياثان أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، يقدر احتياطي الغاز فيه بين 16 و22 تريليون قدم مربع.
وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية قالت في ديسمبر الماضي، إن الشركاء في حقل تمار البحري للغاز الإسرائيلي يمكنهم تصدير ما يصل إلى 500 مليون متر مكعب إضافية من الغاز سنويا إلى مصر، حسب ما ذكرت شبكة سي إن بي سي.
وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية أعلنت في أغسطس الماضي أنها سترفع حجم صادراتها من حقل تمار إلى مصر، لتصل إلى 3.5 مليار متر مكعب سنويا لمدة 11 عاما، أي بإجمالي يبلغ 38.7 مليار متر مكعب، مع إمكانية لزيادة هذه الكمية إلى 44 مليار متر مكعب.
يشار إلى أن تحالف حكومي مكون من 4 شركات عاملة بقطاع البتروكيماويات والغاز الطبيعي، اختار شركة جاما للإنشاءات كممثل وحيد للقطاع الخاص بمشروع اسيتراد غاز الايثان السائل- الغاز الصخري الأمريكي، حيث سيتولى التحالف إنشاء شركة خاصة بالمشروع خلال يونيو الجاري رأس مال يتجاوز 600 مليون دولار، وفقًا لمصدر مسؤول لقناة العربية.