أول حوار لكاهن كنيسة مارجرجس بعد استقبال طلاب الثانوية العامة: المسلمون تبرعوا بمشروبات لنا.. ولا نلتفت لمروجي منع ذهابهم إلينا
المسلمون تبرعوا بمشروبات للكنيسة لتقديمها لطلاب الثانوية العامة
لا نسعى للتريندات أو المنافسة
جهزنا قاعات مكيفة لاستقبال أبنائنا
بعد مبادرتنا تشجعت أماكن أخرى لفتح أبوابها للطلاب
لا نلتفت لمروجي تحذيرات منع الطلاب من الذهاب للكنيسة
المبادرة نابعة من اهتمام الكنيسة بأبنائها
لا حديث على مواقع التواصل الاجتماعي وفي البيوت المصرية حاليًا غير الثانوية العامة وانقطاع التيار الكهربائي الذي بات كابوسا يحول دون قدرة الطلاب على المذاكرة والمراجعة، خاصة ليلة الامتحان.. في هذه الأثناء بادرت عدة كنائس في مختلف المحافظات بفتح قاعاتها المكيفة أمام الطلاب أثناء انقطاع الكهرباء للمذاكرة، مع توفير سبل الراحة لهم.
وفي أول حوار صحفي لـ الأب فيلوباتير نبيل كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرس بالجيوشي في شبرا، كشف لـ القاهرة 24، تفاصيل إطلاق الكنيسة مبادرة استقبال طلاب الثانوية العامة أثناء انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدًا أن عددا من المسلمين بالمنطقة قدموا تبرعات للكنيسة لتوفير مشروبات للطلاب، مشيرا إلى أن الهدف من وراء المبادرة مساعدة الطلاب وليس البحث عن التريند.. فإلى نص الحوار..
كنتم أول كنيسة في مصر أطلقت مبادرة استقبال طلاب الثانوية العامة وقت انقطاع الكهرباء.. حدثنا عن المبادرة
الفترة الماضية عندما وجدنا مشكلة لدى أولادنا في مصر، وخاصة طلاب الثانوية العامة بفعل انقطاع التيار الكهربائي، قررنا أن نساعدهم ونمد يد العون فبادرنا بفكرة فتح أبواب الكنيسة أمام الطلاب.
كيف كان الإقبال من الطلاب خلال اليوم الأول من إعلانكم للمبادرة؟
بدأنا المبادرة يوم أمس، وكان هناك إقبالا كبيرا من الطلاب أولادنا ممن انقطع التيار الكهربائي في منازلهم، بدأوا يتوجهون إلى الكنيسة، واستقبلنا أعدادا كبيرة من أولادنا منذ أول يوم.
كيف استعددتم لاستقبال طلاب الثانوية العامة؟
جهزنا قاعات مكيفة وخصصناها لطلاب الثانوية العامة.. لأن ما يصيب المجتمع يصيب الكنيسة.. إحنا بنحاول نوفر حلول ولو مؤقتة لتخفيف الأعباء عن أولادنا، وكل هذا برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني.
وجود الطلاب بمجموعات كبيرة قد يشكل ضغطًا على الكنيسة.. هل عانيتم من هذه العقبة؟
لم تلتفت الكنيسة لهذا الأمر.. كان شغلنا الشاغل واهتمامنا هو توفير سبل الراحة لأولادنا وبناتنا مسلمين ومسيحيين، وخصصنا لهم مشروبات مجانية دون الالتفات للأعباء المالية، كما أن الكنيسة لديها مولدات كهربائية نشغلها وقت انقطاع الكهرباء.
كيف ترى تأثير مبادرتكم على أطياف المجتمع؟
بعد مبادرتنا خصصت كنائس عديدة في مصر أماكن لطلاب الثانوية العامة للدراسة فيها، وهناك أماكن أخرى مثل دروس التقوية تكثف مجهودها أيضًا للقيام بخطوة مماثلة.. كل واحد عنده حس وطني هيعمل زينا.
البعض من ذوي الفكر المتطرف قد يروج لتحذيرات من ذهاب الطلاب المسلمين للكنيسة.. كيف ستواجهون هذا الأمر؟
نحن لا نسعى للمنافسة ولا التريندات.. ولا نلتفت لأي حديث مغرض.. إحنا بنشوف أولادنا محتاجين إيه وبنعمله.. ومن الحاجات الظريفة التي حدثت والتي تؤكد تلاحم المصريين، ولا فرق بين مسيحي ومسلم، أن المسلمين في المنطقة هنا تبرعوا للكنيسة بمشروبات لتقديمها للطلاب أثناء المذاكرة.
تجمعات الطلاب تقلل حماسهم للمذاكرة.. هل وضعت الكنيسة حلولًا لهذا الأمر؟
الطلاب يحبون التجمعات، ومن باب خوفنا عليهم شددنا على عدم وجود أحاديث جانبية تشتتهم عن المذاكرة، واهتتممنا جميعًا بهم ليستثمروا وقتهم في المذاكرة ولا يتشتتون ليخرجوا بنتيجة جيدة.. ونحن وجميع الآباء هنا معهم طوال الوقت للتأكد من أنهم يذاكرون.
متى تفتح الكنيسة أبوابها لطلاب الثانوية العامة وهل هناك أيام يمنع فيها حضور الطلاب؟
الكنيسة تفتح أبوابها يوميًا من الساعة 10 صباحا إلى الساعة 10 مساء، وأي طالب يقطع عنده النور يأتي وينعم بوقت هادئ ومكان كويس للمذاكرة، وأنا أصغر واحد في الكنيسة كل واحد في الكنيسة من آبائنا الكبار علمني أن المهم خدمة الناس حتى إن كانت في أزمة لازم نكون بجوار أولادنا.
