تقارير: مصر اتفقت اليوم على أكبر عمليات شراء غاز طبيعي منذ سنوات
كشفت تقارير في القطاع التجاري العالمي، أن مصر تسعى للحصول على 3 شحنات من الغاز الطبيعي المسال من السوق الدولية أخرى للتسليم بين أغسطس وسبتمبر بعد الاتفاق على 17 شحنة تدخل مصر الشهر المقبل.
وقالت مصادر حكومية لـ القاهرة 24، مساء اليوم، إن مشتريات مصر من الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدول، تستهدف سد احتياجات الكهرباء في السوق المصرية في المقام الأول، ثم تلبية احتياجات الصناعة.
وذكرت مصادر تجارية لرويترز اليوم الأربعاء أنه جرت ترسية عطاء مصري لشراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال للتسليم خلال الصيف وذلك بعلاوة 1.6-1.9 دولار عن السعر القياسي لمنصة تجارة الغاز الهولندية.
وتخطط مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، ويقطن بها نحو 30 مليون لاجئ، لشراء ما بين 15 إلى 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة خلال فصل الصيف.
أكبر عمليات شراء مصرية لغاز طبيعي
والعطاء الذي انتهى اليوم الأربعاء هو أكبر عمليات شراء مصرية لغاز طبيعي مسال منذ سنوات، بعد أن أدى تضاؤل الإمدادات من بعض حقول الغاز الطبيعي في المناطق المحيطة إلى موجة من قطع التيار الكهربي ودفع إلى إغلاق مؤقت لشركات كيماويات وأسمدة، بحسب رويترز، نقلا عن تجار.
وطلبت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية -إيجاس- 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، منها 7 في يوليو، وست في أغسطس، وأربع في سبتمبر على أن يكون التسليم على ظهر السفينة مع تأجيل مدفوعات إلى ما يصل إلى 6 أشهر.
توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي
وتناقصت إمدادات الغاز الطبيعي، التي تساعد مصر في توليد الكهرباء، مع ارتفاع الطلب على الطاقة في ظل العدد المتنامي للسكان البالغ 106 ملايين نسمة والتنمية العمرانية فضلا عن زيادة الاستهلاك خلال الصيف.
وأعلنت 3 شركات أسمدة والبتروكيماويات توقف مصانعها عن العمل بشكل مؤقت بعد إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لها بسبب الضغط على الشبكة القومية للغاز الطبيعي.
وذكرت الشركات أن إيقاف العمل يأتي في وقت تواجه فيه الحكومة تحديات كبرى بشأن توفير الوقود اللازم لتزويد محطات الكهرباء بالطاقة للانتهاء من تطبيق خطة تخفيف أحمال الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى توجه الحكومة نحو استيراد كميات إضافية من الغاز والمازوت.
وكانت شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكمياوية، أولى الشركات التي أعلنت إيقاف مصانعها الثلاثة عن العمل بشكل مؤقت لحين تحسن الظروف التشغيلية، موضحة أن ذلك بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي لها.
وقف إمداد الغاز الطبيعي عن مصانع الأسمدة
وتلاها شركة سيدي كرير للبتروكيماويات وموبكو التي أعلنت وقف إمداد الغاز الطبيعي عن مصانع الشركة لحين تحسن الظروف التشغيلية للشبكة، الأمر الذي أدى إلى إيقاف المصانع الثلاثة.
وأشارت مصر لإنتاج الأسمدة -موبكو، في بيان مرسل إلى البورصة إلى استمرار الموجة الحارة بشكل يزيد عن المعدلات الطبيعية المتوقعة لهذه الفترة من العام والتي تسببت في زيادة معدلات استهلاك الطاقة بشكل غير مسبوق.
وقال رئيس شركة سيدي كرير للبتروكيماويات محمد إبراهيم لـ القاهرة 24 إن إعلان استيراد كميات جديدة من الغاز يبعت على التفاؤل، مؤكدا استعداد المصانع للعودة للعمل بقوة.