أمراض القلب الأكثر انتشارًا.. خبراء يكشفون عن عوامل خطيرة تسبب الإصابة بالخرف
كشف خبراء الصحة عن تأثير حالات القلب والأوعية الدموية، في إصابة ملايين الأفراد بمرض الخرف، الذي يعتبر من أكثر الأمراض العقلية انتشارًا بين الأفراد.
أمراض القلب والأوعية الدموية تسبب الخرف
ووفقًا لما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، أكد العلماء أن حالات القلب والأوعية الدموية التي تؤثر على ملايين الأفراد يمكن أن تكون أكبر عامل خطر للإصابة بالخرف.
وحسب ما نُشر في أحد الأبحاث الطبية لجامعة لندن العالمية، أوضح الباحثين يمكن أن تجعلك الحالة أكثر عرضة للإصابة بالخرف الذي يسرق الذاكرة، حيث أن ارتفاع ضغط الدم المستمر يضع ضغطًا إضافيًا على الشرايين والقلب، مما قد يؤدي إلى السكتات الدماغية والنوبات القلبية.
وأضاف العلماء أن عوامل خطر الإصابة بالخرف قد تكون مرتبطة بصحة القلب قد زادت بمرور الوقت، مقارنة بعوامل مثل التدخين والحصول على تعليم أقل، وتشير النتائج إلى أن تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية قد يساعد في منع حالات الخرف في المستقبل.
عوامل الخطر المرتبطة بتطور الخرف
وأظهرت الدراسة أن تم تحليل 27 ورقة، شملت بيانات لبعض الأشخاص المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم، وقاموا بحساب أكبر عوامل الخطر المرتبطة بتطور الخرف بمرور الوقت.
وأوضح العلماء أن تتطور الحالة عادة بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، وبما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري والتعليم والتدخين، حيث وجد الفريق أن معدلات السمنة والسكري قد زادت بمرور الوقت، وكذلك مساهمتها في خطر الإصابة بالخرف.
وحسب ما تداولته الدراسة أن الحصول على تعليم أقل وتدخين أصبح أقل شيوعًا على مر عدة سنوات، مما ارتبط بانخفاض معدلات الخرف.
جهود الوقاية من الخرف
وقال المؤلف الرئيسى الدكتور ناهيد مقدم، من قسم الطب النفسي في كلية لندن الجامعية: ربما تكون عوامل الخطر القلبية الوعائية قد ساهمت بشكل أكبر في خطر الإصابة بالخرف بمرور الوقت، لذا فإن هذه العوامل تستحق المزيد من الإجراءات المستهدفة لجهود الوقاية من الخرف في المستقبل.
وتابع الدكتور ناهيد: تظهر نتائجنا أن مستويات التعليم قد زادت بمرور الوقت في العديد من البلدان ذات الدخل المرتفع، مما يعني أن هذا أصبح عامل خطر أقل أهمية للخرف، وفي الوقت نفسه انخفضت مستويات التدخين أيضًا في أوروبا والولايات المتحدة لأنها أصبحت أقل قبولا اجتماعيا وأكثر تكلفة.
سياسات التعليم وقيود التدخين
وأضاف الدكتور ناهيد أن النتائج التي نشرت في مجلة لانسيت للصحة العامة، تشير إلى أن التدخلات في السكان يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حدوث عوامل الخطر، قائلًا: إنه يتعين على الحكومات النظر في تنفيذ خطط مثل سياسات التعليم في جميع أنحاء العالم والقيود المفروضة على التدخين.
والجدير بالذكر أن التقديرات أشارت إلى أن 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون الآن مع الخرف، وبحلول عام 2050 من المقرر أن يتضاعف هذا 3 مرات ليصل إلى 152 مليون، وفقًا لأبحاث مؤسسة الزهايمر البريطانية.