نجت حتى سن السادسة.. اكتشاف أقدم حالة لمتلازمة داون عند إنسان نياندرتال
اكتشف العلماء الحالة الأولى لمتلازمة داون لدى إنسان نياندرتال، ما يشير إلى أن البشر القدماء كانوا من مقدمي الرعاية الرحيمين، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
اكتشاف أقدم حالة لمتلازمة داون عند إنسان نياندرتال
حلل الفريق جزء صغير من جمجمة طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات أطلقوا عليها اسم تينا، عاشت قبل أكثر من 1450 ألف عام، ووجدوا أن الحفرية لها سمات متسقة مع الأطفال الذين يعانون من الاضطراب الوراثي.
أظهر التحليل أن تينا كانت تعاني من مرض خلقي في الأذن الداخلية مرتبط بالاضطراب الوراثي، ومن المحتمل أن يسبب فقدانًا شديدًا للسمع ودوارًا معيقًا، ويشير هذا الاكتشاف إلى أن إنسان النياندرتال كان قادرًا على توفير الرعاية الإيثارية والدعم لعضو ضعيف في مجموعته الاجتماعية منذ أن بقى الطفل على قيد الحياة بعد سنوات من ولادته.
وأوضح الخبراء أن الحالة المرضية التي عانى منها هذا الفرد أدت إلى ظهور أعراض شديدة الإعاقة، بما في ذلك على أقل تقدير الصمم الكامل ونوبات دوار شديدة وعدم القدرة على الحفاظ على التوازن.
دراسات سابقة متعلقة
وجدت دراسة أجرتها جامعة مونتريال عام 2014، والتي حللت 34 عامًا من الأشخاص المصابين بمتلازمة داون، أن 5.8% لديهم حالتان من التشوه في القناة نصف الدائرية الجانبية، ولاحظ الفريق أنه عندما تم العثور على الحفريات في عام 1929، كان متوسط العمر المتوقع للطفل المصاب بمتلازمة داون 9 سنوات فقط، ووجدت الأبحاث السابقة حالات خلال العصر الحديدي، لكن الأمثلة الثلاثة المعروفة لم تنجو بعد 16 شهرا، نظرًا لأن تينا عاشت حتى سن السادسة، فهذا يشير إلى أنها تلقت رعاية من أعضاء آخرين في مجموعتها.
بالإضافة إلى أن عمر تينا عند الوفاة، أظهر استنادًا إلى حالة نضج بعض هياكل الأذن الداخلية، طول عمر غير عادي لطفلة في مثل هذه الظروف تعاني من حالة معروفة بالإعاقة الذهنية وتأخر النمو.