مظهر شاهين: بكيت عند رؤيتي حريق أقسام الشرطة والمحاكم.. وهذا سبب رفضي غلق مسجد عمر مكرم يوم 28 يناير
قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إنه في 2011 شاهد من أعلى كوبري أكتوبر حريق قسم الأزبكية ومجمع الجلاء، مما جعله لا يتمالك دموعه؛ لأنه رأى الدولة تتجه لمرحلة صعبة وأنه تمنى عدم رؤيتها.
مظهر شاهين: بكيت عند رويتي حريق أقسام الشرطة والمحاكم
وأضاف شاهين خلال تصريحات تليفزيونية، أن يوم السبت 29 يناير 2011 كان من قلقله على مسجد عمر مكرم بالتحرير يتصل بالعمال طوال الوقت ويخبروه أن الثوار اقتحموا القاعة الكبرى وبعدها اقتحموا القاعة الصغرى وتم تحويلها لمستشفى وطلب من العمال تركهم.
وأكمل شاهين: يوم موقعة الجمل 1 فبراير مشهد تمنى ألا تراه مصر ثانية، مشيرًا إلى أن يومها كان الخطاب العاطفي للرئيس الراحل محمد حسني مبارك والناس كلها تعاطفت معه وكانت ستغادر التحرير؛ لأنه قال إنه سيقيل الحكومة ويحل الحزب الوطني وأنه لا يوجد توريث في الحكم كما أنه لن يترشح ثانية، مؤكدًا أن الناس التي نزلت في هذا التوقيت لم ترفع لافتة "ارحل يا مبارك"، ولكن مع موقعة الجمل حلم الناس بأن حبيب العادلي يمشي وحل مجلس الشعب.
مظهر شاهين يكشف سبب رفضه غلق مسجد عمر مكرم يوم 28 يناير
وقال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إنه تم تعينه كإمام لمسجد عمر مكرم يوم 1 مارس 2005، مشيرًا إلى أن علاقته بالسياسة كعلاقة العوام من المصريين.
وأضاف أنه لا يحضر أي اجتماعات سياسية وما يعرفه عن السياسة هو ما يعرفه والده وأسرته البسيطة مثل من هو رئيس الدولة والأحزاب والحزب الوطني الديمقراطي.
وأكد شاهين أنه استيقظ يومًا ليجد الناس تتحدث عن ثورة 25 يناير وحدثت أحداث في تونس والناس تقول إن مصر ليست تونس وقلت إن ما حدث في تونس لن يتكرر في مصر.
وأشار إلى أن ميدان التحرير كان ممتلئًا بالناس وحدثت مواجهات مع الشرطة وجاء يوم 28 يناير وكان المفروض أن يؤدي خطبة الجمعة وبسبب اللجان اضطر إلى المبيت بالمسجد خوفًا من عدم اللحاق بخطبة الجمعة.
وأكمل شاهين: ذهبت للتحرير ووجدته ممتلئًا برجال الشرطة وطلب مني غلق المسجد ورفضت ليس من منظور سياسي، ولكن من يقول لي إغلق هي وزارة الأوقاف وليس الشرطة.
الناس تعاملت مع مسجد عمر مكرم على أنه قلعة للنظام
وأوضح الشيخ مظهر شاهين، أن يوم الجمعة 28 يناير 2011 خطب الجمعة لسبعة أشخاص منهم 5 عاملين بالمسجد وشقيقه، وصلى بهم وهو يقف على باب المنبر كما أن خطبة الجمعة لم تتعد الخمس دقائق.
وأضاف أنه صعد أعلى المسجد لسماعه صوت إطلاق قنابل مسيلة للدموع، ووجد الشرطة وهي تواجه الناس بمسجد الاستقامة وكان المسجد فارغًا، مشيرًا إلى أنه بعد ساعتين بدأت المعركة الشهيرة على كوبري قصر النيل وحريق مبنى الحزب الوطني الديمقراطي.
وأكد شاهين أنه وقت أذان المغرب وجد المسجد ممتلئًا بالشرطة فسألهم عن التطورات فأخبروه أنهم سينسحبون وأن الجيش سينزل، مؤكدًا أنه لم يرى مثل هذا الأمر من قبل وكان خائفًا من تطورات الموقف.
وأشار إلى أنه بعد انسحاب الشرطة بدأت الناس في إشعال سيارات الشرطة وتعاملوا مع مسجد عمر مكرم على أنه قلعة من قلاع النظام وراءهم وهم يريدون تكسيره فقال لهم هذا بيت الله وكانت وقتها الكهرباء تم قطعها بعد تأثر كشك الكهرباء بسبب الأحداث وكانوا يعتقدون أننا من فعلنا ذلك وأخبرهم أن هذا بيت لله ودعاهم للصلاة فيه.