نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السلطان حسن بالقاهرة | بث مباشر
ينقل التليفزيون المصري وبعض القنوات الخاصة، شعائر صلاة الجمعة اليوم 28 يونيو 2024، من مسجد السلطان حسن بالقاهرة، وكلف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور أيمن علي أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة بالأوقاف، لأداء الخطبة بعنوان: قوة الأوطان.
بث مباشر صلاة الجمعة اليوم من مسجد السلطان حسن بالقاهرة
وفي سياق متصل، كان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قال عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الهجرة النبوية تعد من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام إن لم تكن الحدث الأهم فيه، وهو ما حمل الصحابة على التأريخ بها لأمة الإسلام، فقد كانت نقطة تحول هامة في هذا التاريخ العظيم، وبداية البناء العملي للدولة في المدينة المنورة، ذلك البناء الذي قام على عدة أسس.
وتابع جمعة: ومن أهم ذلك المؤاخاة وترسيخ فقه التعايش ومبدأ العيش المشترك بين البشر، ذلك المبدأ الذي اتخذ من المدينة المنورة أفضل أنموذج في تاريخ البشرية، سواء فيما بين المسلمين، أم فيما بينهم وبين الطوائف الأخرى من سكان المدينة، فقد رسخ الإسلام مبدأ المؤاخاة ووحدة الصف، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا" (آل عمران: 103).
وأضاف: يقول سبحانه: "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ" (الأنفال: 46)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه" (رواه مسلم).
وأكد: كما تعد وثيقة المدينة أعظم أنموذج لفقه العيش الإنساني المشترك في تاريخ البشرية، فقد أكد فيها نبينا (صلى الله عليه وسلم): أن يهود بني عوف، ويهود بني النجار، ويهود بني الحارث، ويهود بني ساعدة، ويهود بني جشم، ويهود بني الأوس، ويهود بني ثعلبة، مع المؤمنين أمة، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم، وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة، والبر دون الإثم، وأنه لا يأثم امرؤ بحليفه، وأن النصر للمظلوم، وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين، وأن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم، وأن بينهم النصر على من دهم يثرب، وأن من خرج منهم فهو آمن، ومن قعد بالمدينة فهو آمن، إلا من ظلم أو أثم، وأن الله (عز وجل) جار لمن بر واتقى، ومحمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم).