عمرو حمزاوي: غزة التوافق الوحيد بين ترامب وبايدن بالمناظرة الرئاسية.. والمنافسة كانت للأكثر قربا من إسرائيل
حلل الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية المناظرة الرئاسية الأمريكية، بين المرشحين على خوض الانتخابات الرئاسية جو بايدن ودونالد ترامب.
تحليل المناظرة الرئاسية الأمريكية
وسلط حمزاوي خلال حوار مع القاهرة 24، الضوء على الأداء المهتز للمرشح جو بايدن، إذ أكد أن أداء بايدن خلال بداية المناظرة كان يتسم بعدم الدقة والتركيز أثناء حديثه، لافتا إلى أن أداء بايدن خلال الفترة الماضية كان يشير إلى عدم قدرته على التركيز، ولكن لم يتوقع الكثيرون أن يصل الأمر إلى هذا الحد خلال المناظرة، وبالتحديد من الناخبين المتأرجحين، خاصة وأن الانتخابات ستحسم في عدد محدود من الولايات بها عدد من الناخبين المتأرجحين بين اختيارات المرشحين ولم يحسموا أمرهم بعد.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أنه كان من المتوقع أن تدور المناظرة وفقا لقاعدة من لا يخطئ كثيرا سيربح المناظرة وهذا ما حدث، بعيدا عن مداخلات المرشح ترامب التي لم تتسم بالدقة، والتي وصفتها الصحف الأمريكية المعلومات غير الدقيقة أو المفبركة، والأداء ككل اتسم بأخطاء أقل لترامب.
وحول تناول المناظرة لملف السياسة الخارجية الأمريكية واتجاه كل مرشح في هذا الملف، أوضح أن ملف السياسة الخارجية ارتبط في مناظرة أمس بقضية أوكرانيا وحلف الناتو، والعلاقة مع روسيا والصين والموقف من الشرق الأوسط، حيث يأتي جو بايدن كداعم كبير لأوكرانيا، وداعم كبير للمسار العسكري في الحرب الحالية، أما ترامب كان يتحدث عن إنهاء الحرب بصورة فورية، حيث إنها تكلف دافع الضرائب الأمريكي الكثير.
أما فيما يتعلق بملف الشرق الأوسط وقضية غزة، أكد أن غزة بكونها قضية ضمن قضايا السياسة الخارجية الأمريكية، جاءت بتوافق كبير بين المرشحين، حيث جاء ترامب وبايدن في صف إسرائيل، وأكدوا على ضرورة تقديم الدعم العسكري ومواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشددا على أن المنافسة كانت على من هو المرشح الأكثر قربا من إسرائيل وأجندة حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل.
واستكمل قائلا: الولايات المتحدة الأمريكية تمر في جميع قضاياها في لحظة خلاف حاد بين اليمين واليسار، حيث يمثل ترامب مرشح اليمين، وقضايا أقصى اليمين تميل إلى منع الهجرة وإغلاق الأبواب في وجه المهاجرين واللاجئين