كان في حالة دفاع عن النفس.. ننشر حيثيات الحكم ببراءة الضابط المتهم بواقعة سيدي براني | خاص
أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية الدائرة 14 جناية، حكمها ببراءة ضابط الشرطة من الاتهام المنسوب إليه بضرب عمد أفضى إلى الموت ورفض الدعوى المدنية.
حيثيات الحكم ببراءة الضابط بواقعة سيدي براني
وجاء في حيثيات الحكم في قضية سيدي براني رقم 278 لسنة 2023 جناية قسم سيدي براني والمقيدة برقم 1094 لسنة 2023 جناية كلي مطروح، أن ضابط الشرطة المتهم ضرب عمدا المجني عليه حفيظ أبو بكر بأن أطلق صوبه عدة أعيرة نارية من سلاحه الناري الميري فأصابته في أماكن متفرقة من جسده وأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته ولم يقصد من ذلك قتل ولكن الضرب أفضى إلى موته على النحو المبين بالتحقيقات.
وتابعت الحيثيات أنه تمت إحالته إلى محكمة الجنايات وطلبت معاقبة واستندت إلى شهادة شهود الواقعة، وما ثبت من تقرير الصفة التشريحية ومن معاينة النيابة لمحل الواقعة، وما ثبت من تفريغ النيابة العامة لآلات المراقبة وما أرفق بالأوراق من ذاكرة التخزين الإلكترونية.
ودفع المحامون بالنقض أشرف عبد العزيز ومصطفى رمضان وطلب البراءة تأسيسا على الدفع بأن المتهم كان في حالة دفاع شرعي عن النفس وشرح ظروف الدعوى وانتهى إلى طلب البراءة.
وذكرت حيثيات الحكم أنه باستجواب المتهم بتحقيقات النيابة قرر بأنه كان ضمن مجموعة على الطريق الرئيس الساحلي لاستهداف الهجرة غير الشرعية والمهربين ضمن كول مكون من ثلاث سيارات إحداها برئاسته والثانية برئاسة رئيس وحدة المباحث وأنه بوصولهم إلى المكان المشار إليه، وجه رئيس المباحث بالإشارة المتفق عليها والدخول إلى اليمين.
وأضاف المتهم بأنه أبصر المجني عليه متوقفا إلى جوارهما ونصفه داخل السيارة والنصف الآخر خارجها وأنه أمر قائد السيارة المرافقة له بأن يغلق الطريق على سيارة المجني عليه إلا أن الأخير بمجرد مشاهدته له حتى استقل السيارة بسرعة كبيرة وحاول الفرار والهرب وكانت المسافة بينهما قريبة جدا.
وأنه كان يحمل السلاح بيده اليسرى وفوهته إلى أسفل إلا انه بعد أن تقدم المجني عليه نحوه بسرعة كبيرة وحاول الاصطدام به حاول مفاداته ورجع إلى الخلف خطوتين وطلب من المجني عليه صائحا اثبت مكانك، إلا أنه لم يمتثل واستمر في السير ناحيته واصطدم بسيارته من الجانب الأيمن فوقع أرضا وخرجت منه دفعة من البندقية التي كان يحملها وأصابت المتهم.
وبجلسات المحاكمة قرر المتهم بذات أقواله وحضر المدعون بالحق المدني بوكيل عنهم وصمموا على طلبات الدعوى المدنية والدفاع الحاضر مع المتهم طلب البراءة تأسيسا على الدفع بأن المتهم كانا في حالة دفاع شرعي عن النفس وشرح ظروف الدعوى وانتهى إلى طلب البراءة والمحكمة بهيئة سابقة استمعت الى شهادة الطبيب الشرعي والذي قرر بأنه لا يوجد فنيا ما يتنافي مع حدوث الواقعة وفق أقوال المتهم لأن المجني عليه كان في مواجهته وخشية اصطدام السيارة التي كان يقودها المجني عليه تقهقر المتهم للخلف واختل توازنه مما أدى الى سقوطه أرضا وأنه انطلقت من السلاح الآلي الذي كان يحمله المتهم عدة طلقات.
وعن إطلاق السلاح الآلي عدة طلقات، أجاب الطبيب الشرعي بأن الأمر يتعلق بالوضع الآلي للسلاح وأنه يمكن خروج الطلقات دفعة واحدة دون إرادة المتهم، مضيفا أنه ثبت من معاينة النيابة لمكان الحادث ومناظرة إصابة المجني عليه أنه كان على يمين المتهم، وأن أوضاع الجسم متحركة وبإعادة مناقشة المتهم – وكمجني عليه في واقعة محاولة دهسه قربان الطلقات خرجت من البندقية الألية في أثناء سقوطه أرضا واختلال توازنه.