مسؤول مفاوضات الجوار الأوروبي لـ القاهرة 24: نساعد مصر في استغلال الطاقة النظيفة لحل مشكلة الكهرباء حتى لا تتأثر الاستثمارات
فتح توقيع جبرت يان كوبمان المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسع في المفوضية الأوروبية مذكرة تفاهم مع رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي وياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تتضمن مشروع الصناعات الخضراء المستدامة بقيمة 271 مليون يورو، التساؤلات بشأن كواليس هذا الاتفاق وخطط التوسع بين أوروبا ومصر، لا سيما أن الاتفاق يموله بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة 135 مليون يورو، ومنحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 30 مليون يورو يديرها بنك الاستثمار الأوروبي، إلى جانب تمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية وجهات تمويلية أخرى.
تصريحات جبرت يان كوبمان المدير العام لمفاوضات الجوار
من جانبه، كشف كوبمان لـ القاهرة 24، تفاصيل وكواليس الاتفاق على هامش مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، شارحا أهمية الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، التى تعد من أكثر المجالات الواعدة للاستثمار في مصر، مشيرا إلى أنه من المهم جدا بالنسبة لمصر دفع هذه الطاقة النظيفة الرخيصة وغير المكلفة، كما أنها فرصة مميزة جدا لتوفير الطاقة رخيصة السعر وتصديرها لأوروبا، وكذلك توفير فرص للاستثمار من خلال الشركات الأوروبية الموجودة في مصر، والتي من شأنها خفض التكاليف في أوروبا وخلق فرصة للنمو الاقتصادي المصري.
وقال المدير العام للمفاوضات في حديثه الخاص مع القاهرة 24، إنه يطمح بعد توقيع الاتفاقات مع مصر أن تطبق كل الإصلاحات اللازمة لخلق مناخ مناسب لتنفيذ بنود الاتفاقات والمشاريع المتفق عليها.
مسؤول مفاوضات الجوار الأوروبي: نطمح أن تخلق مصر مناخا مناسبا لتنفيذ الاتفاقات والمشاريع المتفق عليها
وأضاف كوبمان، أن هناك تحديات كبيرة أمام هذه الاتفاقات المبرمة بالمليارات، أولها هو تنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحقيق هذه الاتفاقات، وذلك من خلال خلق مناخ مناسب للمستثمرين الأجانب بتنفيذ مشاريعهم وإخراج الأموال للخارج وقتما يرغبون، فضلا عن وجود مساحة واضحة وكبيرة للقطاع الخاص في السوق بجانب الشركات المملوكة للدولة لأنه خلاف ذلك ليس هناك مغزى حقيقي لإتاحة الفرص للاستثمار، بجانب أهمية وجود فرص عادلة للجميع للفوز بالمشروعات وليس الشركات المصرية أو الحكومية فقط.
كوبمان: مصر تستطيع حل أزمة الكهرباء من خلال استغلال الطاقة النظيفة
وأكد المدير العام للمفاوضات الأوربية، أن مصر يمكنها حل أزمة الكهرباء من خلال استغلال الطاقة النظيفة لتوليدها، خاصة أن الاتحاد الأوروبي يساهم بالفعل في دعم مشروعات الطاقة النظيفة، حيث إنها مهمة جدا لسد فجوة الاحتياج لمصادر الطاقة، مشيرا إلى أهمية المشروع بالنسبة للمصريين بسبب الكهرباء، وكذلك أهميته للمستثمرين الأجانب أصحاب المشروعات الذين ربما يتأثرون بتخفيف الأحمال وقطع التيار.
وأفاد كوبمان، بأن من خلال الدعم والتمويل الدولي في مصر، ستكون هناك قدرة على خلق استقرار اقتصادي وإصلاح هيكلي يدعم التطور والنمو، مما يساهم في نمو مصر سريعا للغاية بمعدل 5% بسهولة سنويًا، مما يرفع ظروف المعيشة بالنسبة للشعب ويدعم مزيدا من الاستقرار في المنطقة، ووبتحقيق ذلك ستتدفق الطاقة إلى أوروبا من مصر وستأخذ حوالي 3 أو 4 سنوات قطعا ولكنها ستحدث، بجانب كونه استثمارا أوروبي ينفذ فعليًا في مصر.